جدّد الأمين العام للأمم المتحدة ومصر، التأكيد بضرورة الانسحاب الكامل للمقاتلين والمرتزقة من ليبيا، وأكدا دعمهما اللجنة العسكرية "5+5". وفي كلمته في أديس أبابا، أمام لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المنظمة الدولية والاتحاد الإفريقي ليس لديهما أجندة أو هدف بشأن ليبيا إلا ضمان حق الشعب الليبي في العيش بسلام. أضاف غوتيريش، أن المطلوب بشكل عاجل الآن هو الإرادة السياسية لكسر الجمود السياسي طويل الأمد، ولتحقيق التقدم على عدة أصعدة أهمها مسار الانتخابات. #ليبيا.. جبهة دولية تدعم الجهود الأممية لتنظيم الانتخابات https://t.co/doWlJ2pIzh pic.twitter.com/rqpqcgNccu— صحيفة اليوم (@alyaum) February 15, 2023 وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "قبل أكثر من عام، كانت ليبيا قريبة من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تاريخية، ولكن الخلافات القانونية وغيرها من تحديات دفعت إلى إلغائها". ولفت إلى أن عدم إجراء الانتخابات أدى إلى تدهور الأمن الاقتصادي وزعزعة الاستقرار السياسي، كما هدد بتجدد الصراع وخطر التقسيم. بشأن تفعيل المسار السياسي للوصول للانتخابات، أوضح غوتيريش، أنه يتعين على الأمم المتحدة التعاون الوثيق مع الأطراف الليبية الرئيسية والاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين واقتراح آليات بديلة. وتحدث غوتيريش، عن الموقف الأمني قال إن اتفاق وقف إطلاق النار ما زال قائما، مشيدا بعمل اللجنة العسكرية المعروفة "5+5" والتي تمثل آلية أمل لجميع الليبيين. وذكر أن الأولوية التالية للجنة المشتركة؛ يجب أن تكون الانسحاب الكامل للمقاتلين الأجانب والمرتزقة والميليشيات المسلحة، مشيرًا إلى أن انزلاق ليبيا في الصراع كان مدفوعا بالتدخلات الخارجية. بلقاءات في #القاهرة.. التوصل إلى آلية خروج المرتزقة من #ليبيا https://t.co/oQeIWUiAZb pic.twitter.com/ZgpfJIoEpE— صحيفة اليوم (@alyaum) February 8, 2023 عبر الأمين العام للأمم المتحدة، عن امتنانه لدعم المصالحة الوطنية في ليبيا، وجدد استعداد الأمم المتحدة لدعم هذا الجهد الذي يقوده الاتحاد الإفريقي، بروح التعاون بين المنظمتين. من جانبه شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في شؤون ليبيا، وأهمية إخراج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، ودعم اللجنة العسكرية المشتركة الليبية "5+5". جاء ذلك خلال مشاركة شكري، في اجتماع اللجنة رفيعة المستوي لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول ليبيا، والذي عقد برئاسة رئيس جمهورية الكونغو. وقال المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن شكري سلط الضوء على تزايد حالة الإحباط لدى الأشقاء في ليبيا؛ نتيجة تقاعس حكومة الوحدة منتهية الولاية، عن الوفاء بالتزاماتها في إجراء الانتخابات في التوقيت المحدد وفقًا للولاية التي منحها إياه ملتقى الحوار الليبي. وحسب أبو زيد، أبرز شكرى جهود مصر تجاه حلحلة الأزمة في ليبيا، إذ أكد تعاون مصر المستمر مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في إطار الالتزام بمسار الحل الليبي الليبي، وبخاصة من خلال رعاية المسار الدستوري بين مجلسي النواب والأعلى الدولة، الذي شهد تحقيق الكثير من التقدم،. المنفي يؤكد قدرة #ليبيا على احتواء الصراع والوصول لإجراء انتخابات https://t.co/xWYwD3A6Yz pic.twitter.com/p8Bvpzuq7h— صحيفة اليوم (@alyaum) December 27, 2022 وثمن الوزير المصري، جهود مجلس النواب الليبي الجهة التشريعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا والمجلس الأعلى للدولة، معلنًا رفض القاهرة أية إملاءات خارجية على الأشقاء الليبيين، أو تجاوز للمؤسسات الليبية وفقًا لمرجعية "اتفاق الصخيرات". وطالب الوزير المصري، بتضافر جهود اللجنة الإفريقية؛ لدعم المسار الدستوري، وما يليه من بلورة القوانين الانتخابية، من أجل عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن، تحت إشراف سلطة تنفيذية محايدة ومنزهة عن السعي لتحقيق مصالح شخصية، لاستعادة ليبيا لسيادتها واستقرارها وفقًا لارادة الليبيين.
مشاركة :