قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، المزيد من الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمتأثرين من الزلزال في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، تضمنت كميات كبيرة من المواد الغذائية والإيوائية والطرود الصحية. وقام وفد من الهيئة، برئاسة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف، بزيارة المناطق المتضررة من الكارثة في محافظة اللاذقية، ووزع المساعدات على المتضررين في مراكز الإيواء المؤقتة، والتي أعدت لهم في المدارس والمرافق العامة. ووقف الوفد على أوضاع المتأثرين واطلع على احتياجاتهم الراهنة، والتقى بالمشرفين على إدارة تلك المراكز واستمع إلى شرح حول طبيعة الظروف التي يعيشونها والخدمات المقدمة إليهم، والتحديات التي تجابه عمليات الإغاثة في ظل تزايد أعداد المتضررين من الكارثة. خلال لقائه بأمين سر منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في اللاذقية حسان ماجد صفية، تعرف وفد الهلال الأحمر الإماراتي على الجهود التي تبذلها الجمعية الوطنية السورية، لتوفير مستلزمات المتأثرين في المجالات الإيوائية والغذائية والصحية وغيرها من المتطلبات التي يحتاجون إليها في ظل الوضع الراهن، إلى جانب تنفيذ برامج الدعم النفسي والتأهيل لمساعدتهم على تجاوز الآثار الناجمة عن هول الكارثة خاصة على الأطفال. في كنيسة «سيدة الجوزية» في اللاذقية، قدّم الوفد المساعدات المتنوعة للذين اتخذوا منها مكاناً مؤقتاً للإقامة بعد أن دمرت مساكنهم وفقدوا ممتلكاتهم، والتقى الوفد الأب بطرس الذي قدم شرحاً وافياً حول أوضاعهم وأهم احتياجاتهم، ووعد بتقديم المزيد من المساعدات لهم عبر برنامج «الهيئة» المستمر على الساحة السورية. وقال حمود عبد الله الجنيبي إن هذه الزيارة تأتي امتدادا لزيارات سابقة قامت بها وفود الهيئة للمناطق الأشد تضررا من الزلزال في سوريا، للحضور ميدانيا بين الأشقاء والتعرف عن قرب على متطلباتهم وتوفيرها من خلال عمليات الهيئة الإغاثية والإنسانية، مشيراً إلى أن الزيارة أتاحت الفرصة للتعرف أكثر على حقيقة الأوضاع الإنسانية وطبيعة الكارثة التي تعتبر الأسوأ خلال السنوات الأخيرة، وتداعياتها على حياة الأشقاء هناك. وأكد أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ماضية في تعزيز استجابتها لصالح المتضررين ضمن عملية «الفارس الشهم 2» التي أطلقتها دولة الإمارات في إطار التزامها الإنساني ومسؤوليتها التضامنية مع ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا. وقال الجنيبي إن «(الهيئة) تعمل في كل الاتجاهات لتخفيف حجم المعاناة التي خلفتها الكارثة. لذلك، أطلقت حملة (جسور الخير) بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة تنمية المجتمع والمنظمات الإنسانية الإماراتية لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للمتأثرين وإحداث الفرق المطلوب في جهود الإغاثة الجارية حالياً على الساحتين السورية والتركية». ولفت الجنيبي إلى أن وفد الهيئة بحث مع المسؤولين في «الهلال الأحمر» السوري، مجالات التعاون والتنسيق الميداني المشترك لتعزيز الاستجابة الإنسانية لصالح المتضررين، ودعم قدرات المنظمة السورية للقيام بدورها على أفضل وجه على ساحتها المحلية، مشيراً إلى أن «الهيئة» لن تدخر وسعاً في سبيل ذلك من خلال موقعها الرائد والمؤثر في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
مشاركة :