اتهمت جماعة "أنصار الله" اليمنية، السعودية، باستخدام الملف الإنساني كورقة ضغط للحصول على مكاسب سياسية، معتبرة إياها طرفا في الصراع لا وسيطا، كما هددت باستئناف عملياتها العسكرية. وقال نائب رئيس حكومة "الإنقاذ الوطني (غير معترف بها)" التي شكلتها جماعة "أنصار الله" جلال الرويشان، حسبما نقل تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة: "الملف الإنساني استحقاق شعبي لا علاقة له بالتفاوض العسكري ولا السياسي لكن المجتمع الدولي لازال يستخدم الملف كورقة تفاوضية حتى الآن". وأضاف: "لم نلمس جدية واضحة في فصل الموقف السعودي عن الرغبة الأمريكية وهذه المراوحة لن تؤدي إلى نتيجة". وذكر الرويشان أن "دول التحالف عادت لاستخدام الملف الإنساني كورقة للحصول على مكاسب سياسية". واتهم نائب رئيس حكومة "الإنقاذ" لشؤون الدفاع والأمن، أمريكا باستغلال الصراع في اليمن لخدمة مصالحها، بقوله: " الأجندة الأميركية تنظر لليمن ضمن المشهد الدولي ويبدو أن أهدافها في اليمن لا تخرج عن منظورها للصراع في أوكرانيا وغيرها وتسعى لتوظيف العدوان (في اشارة إلى عمليات التحالف العربي) على اليمن". واعتبر أن "من غير الوارد أو المنطقي تقديم السعودية نفسها كوسيط بعد كل جرائمها وعدوانها" على حد قوله، مضيفا: "أن يتحول المعتدي إلى وسيط هذه مسألة لا يقبلها الدين ولا المنطق ولا العقل، وبالتالي على السعودية ألا تتقمص دورا لا يناسبها"". ودعا الرويشان، السعودية إلى "رفع الحصار وإخراج قواتها، للخروج من المأزق". وختم نائب رئيس حكومة "الإنقاذ الوطني" بالتهديد بالعودة إلى الخيار العسكري، بالقول: "نؤكد على جهوزية القوات المسلحة للموقف المطلوب في حال استمرار المماطلة السعودية الأميركية". ويأتي تصعيد "أنصار الله" خطابها ضد السعودية غداة إعلان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أن سلطنة عُمان تقود وساطة وجهودا مكثفة بين الجماعة والسعودية لإيقاف الحرب في اليمن، محذرا دول التحالف بأن "الصبر سينفد إن لم تبادر للتفاهم الجاد والعملي في الملف الإنساني والمعيشي"، مؤكدا "عدم القبول بحرمان الشعب اليمني من ثروته الوطنية (النفط والغاز اليمني) في استحقاقات المرتبات والخدمات". وتشترط "أنصار الله" منح الملف الإنساني الذي يشمل رواتب الموظفين الحكوميين ورفع قيود التحالف عن الموانئ والمطارات التي تديرها الجماعة، أولوية على ما دونه من أجندة، مؤكدة أن الملف الإنساني مفتاح عملية السلام في اليمن. ويشهد اليمن تهدئة هشة بين أطراف الصراع، منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر. ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية. المصدر: سبوتنيك تابعوا RT على
مشاركة :