أمر الرئيس التونسي، قيس سعيد، الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي للنقابات بمغادرة البلاد، إثر مشاركتها في مسيرة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل بمدينة صفاقس وإدلائها بتصريحات اعتبرتها السلطات التونسية تدخلا سافرا في الشأن الداخلي التونسي.  وخرج الآلاف من أنصار الاتحاد العام التونسي للشغل في مدن عدة، للتظاهر ضد الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها السلطات التونسية.   ووصف اتحاد الشغل محاكمة نقابيين واعتقال آخرين بأنها استهداف مباشر للنقابة وإعلانُ حرب عليها من الرئيس سعيد. كما اتهم اتحاد الشغل الحكومة بالفشل في حل الأزمات التي تشهدها البلاد والتنصل من الاتفاقيات التي أبرمت بين الجانبين. ويستعد الاتحاد بمشاركة بعض المنظمات الوطنية والمجتمع المدني للإعلان عن مبادرة للخروج من الأزمات التي تمر بها تونس بعد بلورتها بشكل نهائي ومن المنتظر تقديمها للرئاسة .  وقال نصر الدين ساسي، الكاتب الصحفي في صحيفة الشعب الناطقة باسم اتحاد الشغل، عبر برنامج حصة مغاربية، إن الاحتجاجات التي نظمها اتحاد الشغل، سببها عدم التزام الحكومة بتعهداتها السابقة مع اتحاد الشغل، واستمرار الأزمة الاقتصادية حتى الآن دون بادرة حل. وأشار ساسي، إلى أن هناك حالة من الارتباك وعدم جدية الطرف الحكومي في التعامل مع مطالب الاتحاد، ما دفع إلى الخروج في تظاهرات لحث الحكومة على الوفاء بالتزاماتها وحل الأزمة.  ويرى نجم الدين العكاري، رئيس تحرير صحيفة الشروق، عبر برنامج حصة مغاربية، أن الحكومة في وضع حرج للغاية بسبب الأزمة المالية التي تمر بها البلاد جراء الأزمات المالية والحرب الروسية في أوكرانيا. وقال العكاري، إنه كان من الأفضل أن يجلس الاتحاد العام التونسي للشغل مع الحكومة ورئيس الجمهورية والتشاور معه في مجمل الملفات والقضايا التي تمر بها البلاد، معتبرا أن موجة الاحتجاجات التي نظمها اتحاد الشغل، لن تؤدي إلا إلى مزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتعطيل حركة الإنتاج.