القاهرة - سامية سيد - التقط تلسكوب الفضاء الجديد التابع لوكالة ناسا "جيمس ويب" بعض الصور للمجرات القريبة من الفضاء الخارجي، لكن هذه الصور هي أكثر من مجرد فسيفساء جميلة للمجرات القريبة، حيث يمكنها أيضًا تقديم أدلة حول تكوين النجوم، وذلك لأن المجرات التي التقطها مليئة بالغاز والغبار الموجود في الفضاء بين الكواكب والنجوم والكويكبات. وفقًَا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يُعرف هذا بالوسط النجمي، وهو ذو أهمية خاصة لعلماء الفلك لأنه، في ظل الظروف المناسبة، هو المكان الذي تتشكل فيه النجوم، وهو ما ركز عليه الباحثون في جامعة كاليفورنيا سان دييجو في صور ويب الجديدة. وتوجد الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات فى الصور، حيث إنها جزيئات صغيرة من الغبار بحجم جزيء يعتقد أنها تلعب دورًا كبيرًا في تكوين النجوم. لم يكن علماء الفيزياء الفلكية متأكدين تمامًا من كيفية تطورهم، أو ما هي وظيفتهم المحددة في هذه العملية. هذا ما يعرفه الخبراء هو أنه عندما تمتص الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات فوتونًا من نجم، فإنها تهتز وتنتج ميزات انبعاثية يمكن اكتشافها في الطيف الكهرومغناطيسي المتوسط تحت الأحمر. هذا مهم عندما يتعلق الأمر بويب، لأن المرصد الجديد الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار (7.4 مليار جنيه إسترليني)، يحتوي على كاميرا مصممة لالتقاط كائنات في نطاق الطول الموجي المحدد هذا. ومع ذلك، لا يتم التقاط حبيبات الغبار الأكبر في الوسط البينجمي في هذا الطيف، وهذا هو السبب في أنه مفيد جدًا لعلماء الفلك لأنه يعني أنهم يستطيعون النظر إلى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات فقط.
مشاركة :