أكد مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج د. عبدالرحمن بن محمد العاصمي حرص مكتب التربية العربي لدول الخليج على أن تتضمن برامجه الفنون، إيماناً بدورها في معالجة القضايا الاجتماعية وتهيئة مناخ اجتماعي يحفز على الترابط والتآلف، ويساهم في ترسيخ مشاعر الولاء والانتماء، ولذلك صمم المكتب برامج في العديد من الفنون منها المسرح المدرسي الخليجي، ومسابقات رسوم الأطفال، والمسابقات الأدبية والمبادرات الطلابية، لإتاحة الفرصة للطلاب والطالبات في الدول الأعضاء، للمشاركة والإسهام في مهرجان فني يعزز التنافس في مجالات فنية متعددة، في إطار الثقافة والموروث الفني الخليجي الثري، الذي يعزز المواطنة الخليجية والهوية الإسلامية، ويحفز الطلاب على إبراز مواهبهم وقدراتهم. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها العاصمي في حفل ختام مهرجان الفنون الخليجي الذي أقيم برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د. حمد العدواني، وبتنسيق وتعاون بين وزارة التربية بدولة الكويت ومكتب التربية العربي لدول الخليج خلال الفترة من 14- 18 من شهر فبراير الجاري، وبحضور الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بالتكليف د. غانم السليماني والوكيل المساعد للشؤون الإدارية والتطوير الإداري رجاء بوعركي، ومدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج في الكويت د. سليمان العسكري، وعدد من قياديي الوزارة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الشقيقة والطلاب المشاركين في مسابقات المهرجان التي شملت المسرح المدرسي والفنون التشكيلية والخط العربي. د. عبدالرحمن العاصي: لمسابقات جميع الفنون في المهرجان آثار تربوية لا تُخفى وأضاف العاصمي أن برنامج المسرح المدرسي يقوم كوسيط تربوي بتعزيز المشاركة في الأعمال الابداعية، ويغرس مجموعة من القيم والمعارف في نفوس الطلاب، ويسهم في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية، ويسعى إلى تهذيب سلوك الطلبة وبناء شخصياتهم عن طريق تشخيص المشكلات الاجتماعية وتجسيد واقعها على خشبة المسرح واقتراح الحلول المناسبة لها. وأشار إلى أن مكتب التربية العربي لدول الخليج أفرد للرسم حيزاً في برامجه سعياً لتعزيز المعارف والمهارات ودعماً للمتميزين فيه، وتعريفاً بالعادات والبيئات الخليجية، وذلك باستحضار الموروث منها في أعمال الطلاب الفنية، لافتاً إلى أن المكتب طرح مسابقة في فنون الخط العربي لتعزيز مهارات الطلاب وقدراتهم بهدف إبراز جماليات الخط العربي وقيمته الحضارية والفنية، مؤكداً أن لمسابقات جميع الفنون في المهرجان آثار تربوية لا تُخفى على كل واعٍ يدرك أهمية النشاط المدرسي، وقد أبرزت مواهبَ طلابية متعددة شملت الجنسين في هذه الفنون، ووجدت قبولاً وتفاعلاً وأصداءً في الميدان التربوي، معرباً عن شكره وتقديره العميقين لاستضافة دولة الكويت متمثلةً بوزارة التربية وقيادييها وللقائمين على المهرجان والوفود المشاركة فيه. د. غانم السليماني: التعليم والأنشطة جناحان لمسيرة النهضة والتقدم في خليجنا العربي. من جانبه، أكد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بالتكليف د. غانم السليماني أن التكامل والتعاون بين دول الخليج في المجالات التعليمية والأنشطة خير دليل على أهمية التعليم كعنصر حيوي مهم لبناء الإنسان الخليجي مع اندماج الأنشطة التربوية في مسيرة التعليم التي تكمن في إظهار المواهب الطلابية والابداعات الفنية التي تشمل المسرح المدرسي ورسوم الأطفال والتصوير والموسيقى والفنون التشكيلية، مشيراً إلى أن التعليم والأنشطة جناحان لمسيرة النهضة والتقدم في خليجنا العربي. وثمن السليماني في كلمته التي ألقاها ممثلاً عن راعي الحفل ثقة مكتب التربية العربي لدول الخليج في استضافة دولة الكويت للحدث الطلابي وهذا المهرجان التنافسي، لما تحمله وزارة التربية في البلاد من بصمات بارزة وتاريخ عريق في مجال المسرح المدرسي والأنشطة الطلابية، الأمر الذي يؤكد على أهمية دور الفنون في التنشئة التربوية والاجتماعية، وإبراز المواهب وتشجيعها والإسهام في تعزيز وترسيخ مفاهيم الهوية والمواطنة لدى الطلاب، منوهاً إلى أن وجود كوكبة من أبنائنا الطلبة المبدعين من الدول الأعضاء الذين يلتقون ويتنافسون في مختلف مجالات الفنون، للمشاركة والإسهام في مهرجان فني يعزز التنافسية بينهم في مجالات فنية متعددة، جاء انطلاقاً من تجسيد روح العمل الجماعي والتنافس الشريف وتعميق أواصر الأخوة والتآلف بين أبناء دول المكتب، متمنياً للطلاب المشاركين دوام التوفيق. فعالية مهمة ومن جهته، ذكر مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج في الكويت د. سليمان العسكري أن مهرجان الفنون الخليجي الذي نظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج لطلبة التعليم العام في الدول الأعضاء يعد فعالية مهمة ونشاط مفرح، فالثقافة تنمي التكوين الأساسي للإنسان، الذي يبدأ من مرحلة الطفولة في المراحل الدراسية الأولى للمدرسة، مؤكداً على ضرورة استمرار هذه البرامج، معرباً عن تمنياته بأن تأخذ التوصيات التي تم تقديمها لمدير المكتب التربية لدول الخليج الشقيقة الشكل التنظيمي والإداري ليتم الإرتقاء في الأنشطة الثقافية في المدارس. بدوره، ألقى الطالب عبدالله العبدولي من دولة الإمارات الشقيقة كلمة الطلاب المشاركين في مسابقات المهرجان، أشار فيها أن فعاليات المهرجان تجربة ملهمة استشعر خلالها الطلبة المشاركين من الجنسين أهدافاً تربويةً سامية، مشيداً بجهود مكتب التربية العربي لدول الخليج والقائمين علية ووزارة التربية بدولة الكويت الراعية لهذا المهرجان وقيادييها، وكل من ساهم في إنجاحه لإبراز صورة جميلة للشباب الخليجي. وتخلل حفل الختام فقرة ترحيبية من أداء روضة الهدهد، أعقبها تكريم الوفود المشاركين، والطلبة والطالبات الفائزين بمسابقات المهرجان من قبل الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بالتكليف د. غانم السليماني والوكيل المساعد للشؤون الإدارية والتطوير الإداري رجاء بوعركي ومدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج د. عبدالرحمن بن محمد العاصمي وعدد من القياديين.
مشاركة :