شهدت قاعة المشرف ومدرسة الإمارات الوطنية، أمس، توافد المتطوعين، لتواصل حملة «جسور الخير» في أسبوعها الثاني تعبئة الطرود الغذائية، وتجهيز 10 آلاف طرد غذائي حتى يوم أمس، ليتم شحنها مباشرة لإغاثة المتضررين من زلازل سوريا وتركيا. وتجمع أمس أكثر من 500 متطوع من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات في قاعة المشرف، ليشاركوا في جهود تعبئة صناديق الإغاثة والطرود الغذائية، في الوقت الذي تستمر فيه تعبئة الطرود حتى عصر اليوم. وشارك في جهود تعبئة المساعدات الإغاثية في مركز المشرف، معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وحمود عبدالله الجنيبي، الأمين العام المكلف للهيئة. وقال معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي: «تقلع يومياً 8 طائرات من دولة الإمارات متوجهة لكل من سوريا وتركيا لدعم المنكوبين من الزلزال، ومحملة بالمواد الغذائية والصحية والإغاثية». وأكد المزروعي أن حملة جسور الخير مستمرة، لا سيما وأن الفرق في الميدان بسوريا وتركيا تؤكد أن الوضع في الميدان كارثي، والاحتياجات متزايدة، سيما من المواد الغذائية والصحية والملابس، داعياً إلى تضافر الجهود من قبل فئات المجتمع الإماراتي كافة لتخفيف المعاناة عن هذه الدول المنكوبة. وأشار إلى أن التبرعات المالية يسهل التعامل معها أكثر من العينية، حيث تتيح شراء المستلزمات من المواد الغذائية والأدوية والأدوات الصحية والملابس من الدول المتضررة نفسها، بما يختصر وقت الشحن وتعبئة المساعدات. أخبار ذات صلة برعاية رئيس الدولة.. مؤتمر الدفاع الدولي ينطلق اليوم «آيدكس» و«نافدكس» 30 عاماً من الريادة العالمية في الصناعات الدفاعية وقال معالي المزروعي، في تصريحات للصحافيين، إن الجسر الجوي متواصل لتوصيل الإعانات، كما أن المستشفى الميداني وفرق الطوارئ والإغاثة والبحث عن الناجين ما زالوا موجودين في الميدان. وأكد المزروعي أهمية دور المتطوعين في تعبئة المعونات العينية، والتي توزعت بين المواد الطبية والغذائية والبطانيات، ضمن جهود دولة الإمارات لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للمتأثرين في سوريا وتركيا، وفي إطار حملة «جسور الخير» التي تنظمها الهيئة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة تنمية المجتمع، وعدد كبير من المؤسسات الخيرية في الدولة. من جانبه، أوضح ناجي الأغبري، مدير إدارة جمع التبرعات في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المتطوعين خلال أمس واليوم، عملوا على تعبئة 10 آلاف طرد غذائي مكونة من 12 صنفاً، منها الأرز والسكر والطحين والبقوليات. تخفيف المصاب جاءت حملة «جسور الخير» كجزء من عملية الإغاثة الكبرى «الفارس الشهم 2» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لإنقاذ الأرواح، وتخفيف المصاب على آلاف المتضررين، وملايين المهددين بتداعيات الكارثة في كل من سوريا وتركيا. رسائل لم يقتصر دعم أبناء الإمارات للمتضررين من زلازل سوريا وتركيا ضمن حملة «جسور الخير» على الدعم الإغاثي فحسب، حيث دعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المتطوعين ضمن الحملة إلى كتابة عبارات تضامن وتعاطف مع الشعبين التركي والسوري، ومن ثم وضعها في صناديق المساعدات الإغاثية قبل إغلاقها. وتضمنت البطاقات رسائل مختلفة كتبها المتطوعون، أعربوا فيها عن تضامنهم ودعائهم المستمر لأبناء سوريا وتركيا، وفق عبارات دونوها باللغات العربية والإنجليزية والتركية.