أكد الرئيس محمود عباس في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن اليوم (السبت) ضرورة إلزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب. وذكر بيان للرئاسة الفلسطينية وزع على الصحفيين أن الرئيس عباس تلقى اتصالا هاتفيا من بلينكن جرى خلاله البحث في آخر المستجدات في أعقاب القرارات الإسرائيلية الأخيرة التي "تنتهك الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، وتفاقم الوضع القائم على الأرض". وقررت الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية الاعتراف بتسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية تم بناؤها دون تصاريح إسرائيلية، والموافقة على نحو 10 آلاف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات القائمة في وقت قريب. ويأتي الاتصال بين عباس وبلينكن قبل يومين من تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بعد غد الاثنين بشأن القرارات الاستيطانية والأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة "لا نرى بالأمم المتحدة منتدى ذو فائدة لمناقشة هذه المسألة، فإنه شيء يحتاج كلا الجانبين لمناقشته والتفاوض والعمل على حله". وذكر بيان الرئاسة أن الاتصال بحث مسألة التوجه إلى مجلس الأمن نتيجة لاستمرار الممارسات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الرئيس أكد ضرورة الزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب بما يشمل الاستيطان وهدم المنازل والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات والمسجد الأقصى وأعمال القتل وتنصل الحكومة الإسرائيلية من الاتفاقيات الموقعة. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014. وطالب عباس الإدارة الأمريكية بالتدخل السريع والفاعل للضغط على إسرائيل لوقف جميع هذه "الإجراءات الخطيرة" الأمر الذي سيفتح الأفق السياسي المستند إلى تنفيذ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنه سيجري اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية وأن الإدارة الأمريكية ستواصل جهودها من أجل العمل على وقف الأعمال الأحادية. وكان بلينكن زار الضفة الغربية نهاية يناير الماضي والتقى عباس ضمن جولة قصيرة إلى منطقة الشرق الأوسط شملت مصر وإسرائيل تزامنا مع تصاعد أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ بداية العام الجاري.■