قال دبلوماسي صيني بارز هنا يوم الجمعة إن الصين مستعدة لتعزيز التواصل وتعميق التفاهم مع ألمانيا لتعزيز التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الصينية الألمانية وتحسين الحوكمة العالمية. وصرح وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بذلك خلال اجتماعه مع وزيرة الشؤون الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال مؤتمر ميونيخ للأمن الجاري. وذكر وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن مؤتمر ميونيخ للأمن منصة دولية مهمة، ويتوقع أن يدعو المؤتمر إلى إحلال السلام، ويشكل توافقا بشأن التعاون، ويدعم بشكل مشترك التعددية، ويدعم ميثاق الأمم المتحدة، ويحمي الوضع السلمي الذي تحقق بشق الأنفس بعد الحرب العالمية الثانية. وأضاف أنه بالرغم من أن الصين وألمانيا لديهما أنظمة اجتماعية وخلفيات ثقافية مختلفة، فإن حماية السلام العالمي وتعزيز التنمية العالمية يخدم المصالح المشتركة للبلدين وهو أيضا مسؤولية مشتركة للطرفين. بدورها، قالت بيربوك إن ألمانيا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين وتلتزم بسياسة صين واحدة وتأمل في أن تتمكن ألمانيا والصين من استئناف التبادلات والتعاون في مختلف المجالات في أسرع وقت ممكن ومواصلة تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية. وذكرت أن تحديات مثل جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ تظهر أن القضايا العالمية تحتاج إلى معالجة مشتركة وأن النظام الدولي يحتاج إلى الحفاظ عليه من خلال تعزيز التعاون، مضيفة أن ألمانيا مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين في الشؤون الدولية. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية الأوكرانية. وقال وانغ إنه يتفهم مخاوف الدول الأوروبية بشأن الأزمة الأوكرانية، مضيفا أنه كلما طال أمد الأزمة، زاد الضرر الذي ستعاني منه أوروبا، وقد تحدث حوادث مثل تفجيرات نورد ستريم من وقت لآخر. ويتكون نورد ستريم من زوج من خطوط أنابيب الغاز الطبيعي البحرية التي تمتد تحت بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا. في سبتمبر 2022، شهدت خطوط الأنابيب عدة انخفاضات كبيرة في الضغط وصلت إلى الصفر تقريبا، ويُعزى ذلك إلى ثلاثة انفجارات تحت الماء في المياه الدولية، مما جعل ثلاثة أنابيب غير صالحة للعمل. وتحقق الدنمارك وألمانيا والسويد في عملية التفجير، لكن الجميع لا يزالون ملتزمين الصمت إزاء من قام بإحداث ثقوب في خطوط الأنابيب. وأشار وانغ إلى أن الصين ملتزمة دائما بتعزيز محادثات السلام بشأن القضية الأوكرانية، مبينا أنه بغض النظر عن مدى تعقيد الوضع، فإن الصين لن تتخلى أبدا عن مثل هذه الجهود، وعلى استعداد لتعزيز التواصل مع ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى لتهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن.■
مشاركة :