محمد حامد (دبي) «اتركوا لنا اللاعب الأسطوري يعتزل بقميص تشيلسي».. هذا ما يقوله عشاق النادي اللندني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب الإعلان عن رحيل أسطورته جون تيري بنهاية الموسم، وعلى الرغم من أن رحيل لاعب بلغ 35 عاماً يبدو أمراً منطقياً، إلا أن تكرار سيناريو الإطاحة بالأساطير في قلعة ستامفورد بريدج يثير غضب عشاق النادي، ودهشة المنافسين، فمتى يعتزل لاعب أسطوري بقميص النادي ؟ هل أدمن تشيلسي طعن أساطيره ؟ يبدو أن الإجابة «نعم»، لقد اعتاد النادي اللندني على التفريط في رموزه التاريخية، وهو الذي لا يملك تاريخاً كبيراً يضاهي مان يونايتد أو ليفربول وأرسنال، فقد جاء الإعلان عن رحيل جون تيري عن النادي بعد 18 عاماً في ستامفورد بريدج ليؤكد هذه الحقيقة، واللافت في الأمر أنه ليس الأسطورة الأولى التي يعبث الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش بتاريخها. تشيلسي استغنى عن خدمات ديديه دروجبا الذي سجل له 164 هدفاً، وهو أفضل هداف أجنبي في تاريخ النادي، والهداف التاريخي الرابع، كما غدر تشيلسي بأسطورته فرانك لامبارد الهداف التاريخي للنادي برصيد 211 هدفاً، وأطاح بحامي عرينه بيتر تشيك الذي يواصل التألق مع أرسنال، كما جاء قرار عدم التجديد مع جون تيري الذي يقدم مستويات لا بأس بها حتى الآن، ليؤكد أن إدارة النادي لا تهتم بتكريم الأساطير ولا تسعى للحفاظ عليهم. دروجبا ولامبارد وتشيك وتيري ليسوا وحدهم ضحايا سياسة تشيلسي «الاستهلاكية» التي تؤكد أنه كيان لا يريد أن يصنع لنفسه تاريخاً كبيراً، فقد أطاح إبراموفيتش بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي صنع مجد «البلوز»، سواء في فترته الأولى بين عامي 2004 و 2007، أو في حقبته الثانية التي انتهت مؤخراً بقرار إقالته للمرة الثانية، وفي المقابل يستمر أرسين فينجر على رأس الجهاز الفني لأرسنال لـ 20 عاماً، وهو الذي لم يحصل على لقب الدوري منذ عام 2004. وبقي السير أليكس فيرجسون مديراً فنياً لمان يونايتد لأكثر من ربع قرن، على الرغم من أنه أمضى 6 مواسم في بداية رحلته مع الشياطين الحمر دون أن يحصل على لقب الدوري، ولكن سياسة الاستقرار جعلته يطيح بأسطورة ليفربول وغيره من الأندية الإنجليزية ويصبح الأكثر تتويجاً بلقب الدوري، أما عن اللاعبين الأساطير الذين نالوا تكريماً لائقاً من أنديتهم فيأتي على رأسهم ريان جيجز نجم مان يونايتد، ورفيق دربه في صفوف الفريق بول سكولز. ... المزيد
مشاركة :