منسوبو تعليم الشرقية: يوم التأسيس فصل خالد في صفحات التاريخ

  • 2/19/2023
  • 07:30
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عبر منسوبو تعليم المنطقة الشرقية عن فخرهم واعتزازهم بذكرى "يوم التأسيس" الموافق 22 فبراير الجاري، والذي يعد فصلًا خالدًا في صفحات التاريخ، ونقطة تحول مفصلية تجسدت في تأسيس الدولة السعودية الأولى "1139هـ - 1727م" قبل نحو 3 قرون، على يد الإمام محمد بن سعود -طيب الله ثراه-. وتحدد ليوم التأسيس 22 فبراير سنويًا، وفقًا لأمر ملكي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في 27 يناير 2022 الماضي، بأن يكون هذا اليوم من كل عام موعدًا للاحتفال بهذه الذكرى العظيمة، وإقراره إجازة رسمية. يمثل يوم التأسيس نقطة تحول كبرى في تاريخ الجزيرة العربية خصوصًا، والعالم الإسلامي عمومًا، فقد كان نواة لحلم طالما راود أجدادنا في أرض الجزيرة بأن يكون في قلبها دولة تجمع الشتات، وتوحد ما تفرق منهم تحت راية واحدة وقيادة عربية إسلامية أصيلة، فكان الأمر والفضل من الله سبحانه على يدي رجل مبارك عُرف بعلو همته وحماسه لحماية قومه ودينه، إنه الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- مؤسس الدولة السعودية الأولى. كانت انطلاقة مباركة على نصرة الدين ورفع راية التوحيد منذ العام 1139هـ -1727م، حتى أتم الله لهذه الدولة أكثر من 3 قرون في عمر الزمن، تخللتها أحداث جسام وتحديات عظام، فصمدت وقاومت حتى جاء مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- ليجمع الأمة ويوحدها، بعزم وإصرار وتوفيق من الله، لننعم نحن اليوم باستقرار تام وأمن وأمان وخير ورخاء يغبطنا عليه القاصي والداني. نستذكر يوم تأسيس هذا الوطن العظيم المعطاء على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-، وما حبا الله به هذه البلاد المباركة بعد تلك النقلة الخالدة في صفحات التاريخ، وما صاحب تلك المرحلة ولحقها من مظاهر البناء والتطور والنماء، 3 قرون مضت على إعلان قيام الدولة السعودية الأولى كشمس أشرقت فأنارت أرجاء الجزيرة العربية. يعد يوم التأسيس حدثًا تاريخيًا يحمل تلك الذكرى العظيمة التي نعتز بها دومًا، لتضع أمامنا صورًا من البطولة والتضحية والبناء لرجالات هذا الوطن الشامخ الذين جعلوا منه منبرًا يُستنار به في المجالات كافة، وجعل المملكة يُشار إليها بالبنان تقدمًا وتطورًا على كل الأصعدة. نستذكر في يوم التأسيس أمجادًا خالدة وماضيًا عريقًا متأصلًا في نفوسنا، على يد المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود، وأرسى دعائمه الملك عبد العزيز وأبناؤه البررة من بعده، وصولًا إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- يحفظه الله-. ونستمد من ذكرى هذا اليوم قوة عزائمنا، ونهضة حاضرنا، وإشراقة مستقبلنا، وشموخًا يعتلي الأمم بكل عزة وفخر، وأمن وأمان جمع الشتات، بوحدة أمة، وتوحيد وطن. منَّ الله على هذه البلاد الطيبة المباركة برجل فذ فاق أقرانه في محامد الأشياء من الذكاء والحنكة والقوة والشجاعة، ليضع اللبنة الأولى لمرحلة التأسيس التي أعقبتها الصعوبات العديدة من توحيد صف وإمارة ثغر وتأمين حج وإرساء عدل، لكن الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- قاد تلك المرحلة بنجاح يشهد له التاريخ بقلة النظير. ثم جاء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- موحدًا وباذلًا الجهد في كل شيء من الغالي والنفيس ليحكي الأحفاد ما سطره الأجداد من أمجاد. وتعاقب على هذه البلاد أبناء الملك عبد العزيز مكملين ومتممين تلك المسيرة العظيمة، والتاريخ شاهد وحاضر بقوة الإنجازات الفتية التي ما برحت تنشر النور والعدل في رحاب العالم. "حنا هل العوجا وحنا اللي نرد الضديد والطايلة يحظى بها من عز طاروقها"، فخر وحماس، أصالة وترابط، ضيافة وكرم، معرفة وعلوم. 4 قواعد بني عليها كيان شامخ أساسه تقوى الله وطاعته، دستوره القرآن الكريم، وعماده سنة محمد صلى الله عليه وسلم. لقد بدأت ملحمة الوحدة والأمن والاستقرار وتواصلت على مدى 296 عاما مسيرة النماء والتقدم نحو المعالي، وحولت المستحيل إلى واقع، واستمرت بمشاهد جوهرية تاريخية متنوعة مرتبطة بأمجاد وبطولات وعراقة الدولة السعودية. يظهر في أحد المشاهد رجل يحمل راية التوحيد مشيرًا إلى بطولات رجال المجتمع السعودي والتفافهم حول الراية يدافعون عنها بالغالي والنفيس، وتنمو النخلة في مشهد آخر لتدل على النماء والحياة والكرم، ويظهر في عنان السماء صقر حر فاردا جناحيه نخوة وشهامة وعزة. 3 قرون من العزة والمجد والشموخ، والوحدة والأمن والاستقرار والازدهار والإبهار، فمنذ بدأنا ووطننا العظيم راسخ في أعماق الأصالة والعراقة والكرامة، متربع بتاريخه وتراثه ورموزه وحضارته وقيمه على قمة المجد. واليوم ونحن نحتفي بذكرى تأسيس الدولة السعودية في الثاني والعشرين من فبراير نتداعى اعتزازًا وزهوًا وفخرًا بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وتجسيدًا لارتباط أبنائها الوثيق بقادتها وهويتها وإرثها الضارب منذ عهد الإمام محمد بن سعود وحتى عهدنا الميمون المبارك الذي نعيشه، وإبرازًا للعمق التاريخي الحضاري الثقافي المتنوع الذي يعطر ماضينا، ويجمل حاضرنا، ويضيء مستقبلنا. إن وطننا المجيد الذي يرتكز في عمق تاريخه على إرث سياسي وثقافي وحضاري ومجتمعي متين، ينطلق من كل ذلك واثبًا واثقًا نحو المضي قدمًا في تحقيق رؤيته الطموحة الرائدة المستدامة على كل الأصعدة. نستعيد اليوم ذكرى يوم التأسيس للدولة السعودية الذي يعد مناسبة وطنية غالية على جميع أبناء الوطن، ويبرهن هذا اليوم على رسوخ وثبات نظام الحكم في بلادنا الغالية على مدى 3 قرون، فمنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-، وهي ترتكز على مبادئ الشريعة الإسلامية، والحكم الرشيد، والتطوير التنموي، والتنوير المعرفي ليكون للمملكة الدور الكبير والمكانة العالية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. لقد تمكنت الدولة السعودية، بفضل الله، خلال 3 قرون من تأسيس نظام حكم رشيد أسهم في تحقيق الازدهار والعدل والنماء، وأثمر عن مجموعة من التغيرات الإيجابية لبناء الإنسان والمكان. نعتز بذكرى تأسيس هذه الدولة المباركة في العام 1139 من الهجرة ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، أرست ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل، يوم حملت فيه على أكتاف الرجال آمالًا كالجبال وأحلامًا لم تكن ضربًا من خيال، تنفسوا بها غبار الأرض وعبق الهيجاء، واختضبت سيوفهم ورماحهم بدماء الفداء والتضحيات، وكم يغمرني السرور وأنا أشاهد مظاهر الاحتفاء بذكرى التأسيس لأمتثل قول الشعر وأصدح ملء فم الزمان: يا سائلًا عني وعن أمجادي.. إني ابن هذه الأرض والأجداد فأنا سعودي الهوى، وهويتي تزداد فخرًا من ملوك بلادي في ظل مملكتي أروم وأبتدي.. مهدي، وأعلن صادقًا ميلادي نفخر بذكرى «يوم التأسيس» الذي بدأت فيه حكاية دولة شامخة نستذكر معها، تلك الأمجاد والبطولات، وقيم الوحدة والتلاحم، والأمن والاستقرار تحت راية واحدة، سطرت سيرتها على صفحات التاريخ بملاحم خالدة، وأصول راسخة، ورؤية مشرقة، ومستقبل مزدهر.

مشاركة :