أثرت العنصرية في الولايات المتحدة سلبا على أجيال من الشعب، وأدت إلى التمييز العنصري، وفقدان الفرص الاقتصادية، والعنصرية في تنفيذ إجراءات إنفاذ القانون والحبس، بل أدت في الكثير من الحالات إلى الوفاة، حسبما ذكرت صحيفة ((واشنطن بوست)) في تقرير لها يوم الخميس. وأوضح التقرير نقلا عن بحوث جديدة أنه "حتى عندما يكون تأثير العنصرية غير واضح جدا ولا يبرز في عناوين الصحف، تؤثر الآثار الضارة الناجمة عن التفرقة العنصرية والعنصرية الهيكلية بشدة على العقل والصحة النفسية". وأشار إلى أن تجارب التمييز العنصري ترتبط باستمرار بقضايا الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق وإدمان المخدرات والكحوليات واضطراب ما بعد الصدمة، وكذا الأمراض الجسدية مثل السكر، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة. ولفت التقرير إلى أن "الأمريكيين من أصحاب البشرة السوداء، على سبيل المثال، أكثر تعرضا للإصابة بالاختلالات العقلية بمقدار الضعفين تقريبا قياسا بالأمريكيين البيض". وأضاف أنه يمكن لأصحاب البشرة السوداء والأقليات العنصرية الأخرى -- وعقولهم -- تعلم التكيف، لكن لهذا الأمر تكلفته. وعلى المدى الطويل، تسرع العنصرية وتيرة الشيخوخة، وتؤدي إلى تدهور دوائر المخ الرئيسية المسؤولة عن تنظيم العاطفة والإدراك.
مشاركة :