«سلطان بن زايد التراثي» واحة مضيئة من بيئات الآباء والأجداد

  • 2/2/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أشرف جمعة (أبوظبي) تجتمع مكونات ومفردات الموروث الشعبي الإماراتي كافة في مهرجان «سلطان بن زايد التراثي»، الذي انطلق منذ يومين وسط حفاوة الجمهور الذي تدفق من كل مكان ليشهد ويشارك في فعاليات هذا المهرجان الذي أضحى واحداً من أهم المهرجانات التراثية في الدولة ومنطقة الخليج والعالم، والذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، خصوصاً أنه بدا في حلة جديدة تمثلت في زيادة عدد الدكاكين التراثية إلى الضعف عن الأعوام السابقة، فضلاً عن وجود مسرح كبير داخل خيمة المهرجان، مع وجود بيت الشعر الذي استقرت فيه الحرفيات، وازدحام المقهى الشعبي بزواره الذين يحبون طعام النخي والهريس، واستعادة ذكريات الماضي البعيد في الفريج .وسجلت أيضاً البيئة البحرية حضوراً باهراً في المهرجان، لتكتمل عناصر الموروث الشعبي للإمارات في أبهى حلة. خيمة تراثية يشع طريق مدينة سويحان كله بالجمال، حيث الطبيعة البدوية الأصيلة إلى أن تصل إلى خيمة كبيرة نصبت في قلب هذه المدينة التي احتضنت مهرجان سلطان بن زايد التراثي على مدار سنوات طويلة، التي تعيش عرساً وطنياً يتجدد كل عام مع انطلاقة هذا المهرجان. وداخل الخيمة كانت الدكاكين التراثية تتوزع بشكل بديع، حيث الحضور المبهر لروادها الذين تفننوا في عرض بضاعتهم ومن ثم التعامل بكل لطف مع الجمهور، في وقت اتفق فيه الجميع على إبراز التراث الوطني الأصيل في هذا المهرجان الذي يتبوأ مكانة عليا بين المهرجانات الأخرى. ويقول مشرف عام مهرجان سلطان بن زايد التراثي ومدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات سعيد علي المناعي: «عملت لجان المهرجان كافة أياماً طويلة من أجل أن يظهر هذا العرس التراثي بهذا الشكل الجميل، كما أن الحضور الكبير للجمهور والزوار منذ انطلاقته لهو دليل على أهميته ومكانته التي ترسخ للموروث الشعبي»، مبيناً أن أبناء الدولة في المراحل التعليمية كافة انبثوا بين جنبات المهرجان في أرض سويحان من أجل التعرف إلى التراث الوطني ومفرداته المدهشة، وهذه الفئة تعمل على اكتساب العادات والتقاليد الأصيلة من خلال المهرجانات التراثية. وأشار إلى أن المهرجان استقطب أيضاً الزوار ونجح في تنشيط السياحة التراثية عبر وجود عدد كبير من السياح الأجانب بين أورقته وهو شيء مفيد للسياحة الإماراتية التي تتبوأ مكانة كبيرة، خصوصاً أن المهرجان ينطلق في أجواء شتوية ترتبط بموسم الرواج السياحي. ويرى المناعي أن السوق الشعبي والقرية التراثية وورش الطبخ الشعبي والبيئة البحرية والمقهى الشعبي وبيت العريش والحضور الباهر للحرفيات ومسرح المسابقات كلها تصب في مصلحة الجيل الجديد الذي يستفيد كل يوم من هذه المناشط التي تجعله على تواصل دائم مع بيئات الماضي بكل زخمها وحضورها الشفاف. نجاحات دائمة ... المزيد

مشاركة :