هل توجد حياة على كوكب المريخ؟ أسماء كوكب المريخ هل هناك أقمار على كوكب المريخ؟ ما هو مقدار اليوم والسنة على كوكب المريخ؟ كم المسافة بين الأرض والمريخ؟ حجم كوكب المريخ معلومات عن الكوكب الأحمر هل من الممكن أن يصبح لدينا جيران أبعد من جيراننا المتواجدين في مدن مجاورة أو بلدان قريبة؟ هل من الممكن أن يعيش كائن حي على كوكب مجاور لنا؟ هل كونه كوكبًا قريبًا نسبيًا من كوكبنا ويشبهه في بعض الخصائص يجعل الحياة عليه ممكنة؟ بهذه التساؤلات نستعرض موضوعنا عن وجود حياة على كوكب المريخ. احتمالية وجود حياة على كوكب المريخ أو ظروف ملاءمة للعيش على كوكب المريخ هو موضوع مهم للغاية ويشغل حيز من تفكير البعض، خاصة المهتمين بعلم الأحياء الفلكي، يرجع ذلك لكونه الجار الخارجي لكوكبنا ولكونه أكثر الكواكب تشابهًا معه. حتى الآن لم يتم الوصول لدليل على وجود حياة على كوكب المريخ سواء في الماضي أو الوقت الحالي، ولكن يوجد بعض الأدلة القديمة وتظهر في عصرنا الحديث بعد التقدم التكنولوجي الذي نشهده وبعد أن أصبح السفر عبر الفضاء أيسر من قبل، أدلة جديدة تشير إلى أنه كان يوجد ماء على سطح المريخ قبل حوالي 3.8 مليارات سنة، ما يعني أن هناك فرضية وجود حياة على كوكب المريخ نظريًا، وربما كانت تصلح لعيش البكتيريا، على الرغم من ذلك فإننا لا يمكننا أن نعتد أنه بالضرورة هناك حياة حتى وإن كانت هناك ظروف بيئية تصلح للسكن. اقرأ أيضًا: 6 أدلة على استحالة الحياة به.. لماذا سُمي «المريخ» بـ «الكوكب الأحمر»؟ أكبر العوائق التي تُرجح صعوبة وجود حياة على كوكب المريخ هو عدم إمكانية وجود مياه سائلة على سطح الكوكب ويرجع ذلك لانخفاض الضغط الجوي، فهو أقل من 1% من الضغط الجوي على الأرض، باستثناء بعض الارتفاعات ولفترات قصيرة، ولكن وجود قمم جليدية تحتوي على كمية كبيرة من الماء يُقدر حجمها إذا أُذويبت بأنه قادر على تغطية سطح الكوكب لعمق 11 مترًا. بدأت الأبحاث العلمية عن الأدلة لوجود حياة على كوكب المريخ في القرن ما قبل الماضي وما زالت متواصلة حتى اليوم، وكانت الاجتهادات القديمة تُركز على الظواهر ونظرًا لضعف الإمكانات لم تكن هناك وسيلة تُبرهن النظريات المشارك فيها نسبة من الخيال، لذلك نجد أن البحث العلمي الحديث قد ركز في بحثه على دليل وجود مياه وبصمات الكائنات الحية في سطح الكوكب وصخوره. أعلنت بالفعل وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» في عام 2016 العثور على مجموعة من الجليد تحت السطح على كوكب المريخ في منطقة تسمى «يوتوبيا.بلانيتيا»، وأفادت أن كمية المياه تضاهي كمية المياه الموجودة ببحيرة سوبيريور التي تُعد أكبر البحيرات الخمس العظمى في أمريكا الشمالية، ما يُوحي بإمكانية وجود حياة على كوكب المريخ لكن هذا لم يكن كافيًا. بعدها بعامين وتحديدًا في يونيو من عام 2018 أعلنت وكالة «ناسا» باستخدام «كيوريوسيتي روفر» تلك العربة المتجولة التي صممها وبناها مختبر الدفع النفاث الذي يتبع لوكالة «ناسا»، تعتمد في حركتها على استخدام الطاقة النووية، وهي جزء أساسي في مشروعهم الخاص بعلوم كوكب المريخ الذي أُطلق في عام 2011 وكان أول مرة يحط «كيوريوسيتي» على سطح الكوكب في السادس من أغسطس عام 2012 في رحلة استغرقت حوالي 8 أشهر وتم قطع مسافة تُقدر تقريبًا من 450 مليونًا كم أنها وجدت دليلاً لوجود مركبات عضوية معقدة من الصخور الطينية، لكنها لم تُثبت أن هناك حياة على كوكب المريخ. في الوقت الحالي تعمل 8 مركبات فضائية يوجد منهم 6 في مدار حول كوكب المريخ، ومركبتان على سطح الكوكب أحدهما هي مركبة «كيوريوسيتي روفر» والأخرى هي مركبة «برسفرينس روفر» وتستمر التحقيقات حول وجود حياة على كوكب المريخ، ومن المتوقع أن يستمر التخطيط والبعثات المتخصصة في علوم الفلك في المستقبل. كوكب المريخ أو «الكوكب الأحمر» كما يشتهر نظرًا للونه المائل للاحمرار بسبب تكوين تربته واحتوائها على نسبة عالية من أكسيد الحديد الثلاثي والتي تُغطي أغلب مساحة سطحه التي تبلغ حوالي 145 مليون كيلو متر مربع «تقريبًا ربع مساحة سطح كوكب الأرض» ويبعد عن الشمس حوالي 228 مليون كيلو متر فهو رابع كواكب النظام الشمسي بُعدًا عن الشمس بعد كوكب الأرض الذي تُقدر متوسط مسافة بُعده عن الشمس 149.6 مليون كيلو متر. يُشتق اسم «المريخ» في لغتنا العربية من كلمة «أمرخ» والتي تعني به نقط حمراء. ويسمي مارس «Mars» باللغة اللاتينية والتي تُشير إلى إله الحرب للرومان قديمًا. اقرأ أيضًا: دراسة: استعمار المريخ خطر على البشر يُعتقد بأن له قمرين صغيرين وليس لهما شكل منتظم وهما «ديموس» ويعني الرعب في اللغة اليونانية، والقمر الثاني «فوبوس» ويعني الخوف. وهناك رأي بأنهما قد يكونان كويكبين صغيرين. اكتُشف كلاً منهما في أغسطس 1877، ويقع «فوبوس» وهو القمر الأكبر بالقرب من كوكب المريخ، فيما يقع القمر الأصغر «ديموس» بعيدًا عن الكوكب لكنه يقترب منه كل عام بحوالي 1.8 سم. ما يعني أنه في النهاية وبعد ملايين السنين من الآن، سيحدث تصادم بينه وبين المريخ. في السبعينيات توصل العلماء من خلال أحد المراكب الفضائية إلى أن متوسط طول اليوم على كوكب المريخ الأحمر يبلغ حوالي هو 24 ساعة و39 دقيقة و35 ثانية، كما أن العلماء استخدموا كلمة «سول» للإشارة إلى يوم شمسي على المريخ. أما بالنسبة للسنة الاستوائية على المريخ قد تصل إلى حوالي 687 يومًا من أيام الأرض. يبعد المريخ أقل من 56 مليون كيلو متر «35 مليون ميل» عن الأرض في أقرب اقتراب له، لكنه ينحسر إلى ما يقرب من 400 مليون كيلو متر «250 مليون ميل» عندما يكون الكوكبان على جانبي النظام الشمسي. المريخ هو ثاني أصغر كوكب في النظام الشمسي، أكبر فقط من عطارد وأكثر بقليل من نصف حجم الأرض. يبلغ نصف قطره الاستوائي 3396 كم «2110 ميل» ونصف قطر قطبي متوسط يبلغ 3379 كم «2100 ميل». يُصنف المريخ بأنه أحد الكواكب الصخرية، الأرضية، والداخلية، وسبب تلك التسمية هو أن تكوينه من الصخور ويشبه كوكب الأرض في أنه له سطح صلب مثل باقي الكواكب الداخلية وهم الأربعة كواكب الأقرب للشمس عطارد، الزهرة، الأرض، والمريخ. على عكس باقي كواكب المجموعة الشمسية الخارجية التي تُصنف بأنها كواكب غازية لأنه ليس لها في الأغلب سطحًا صلبًا وتتكون من الهيدروجين والهيليوم والماء، لذلك لا يمكن التفكير في أنه يمكن أن يكون هناك وجود حياة على كوكب المريخ. ويمتاز كوكب المريخ بتنوع وانتشار التضاريس على سطحه، حيث إنه يشتهر بالجبال العالية والوديان الممتدة، ويوجد به أكبر جبل وبركان في المجموعة الشمسية ويسمى «أوليمبوس مونز» الذي حين يقارن ارتفاعه بارتفاع جبل «إيفرست» أعلى جبل على سطح الأرض من حيث الارتفاع نجد أن «أوليمبوس» ارتفاعه أعلى مرتين ونصف من «إيفرست». الغلاف الجوي للكوكب كثافته قليلة وتكوينه هو غاز ثاني أكسيد الكربون مع نسبة قليلة من بخار الماء، ومناخ المريخ الذي أثار فضولاً علميًا لقرون عديدة له تشابه كبير ومهم، فهو له أنماط ملحوظة للطقس وتغيرات موسمية وأغطية جليدية قطبية، وهو الكوكب الأرضي الوحيد الذي يمكن رؤية تفاصيل سطحه من الأرض باستخدام التلسكوب.
مشاركة :