سلطان يشهد انطلاق فعاليات الدورة 12 لمهرجان الشارقة للشعر الشعبي

  • 2/2/2016
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس الاثنين، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة 12، من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، والذي يقام بتنظيم من مركز الشارقة للشعر الشعبي التابع لدائرة الثقافة والإعلام، وذلك في قصر الثقافة بالشارقة. بدأت أولى فعاليات الافتتاح بكلمة عبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام، رحب فيها بالشعراء والحضور، قائلاً: تجدد الشارقة ترحابها بشعراء الوطن العربي ترحاباً نابعاً من الحرص الذي تتبناه الشارقة في احتضان رواد القلم والحرف. وأضاف رئيس دائرة الثقافة والإعلام: وما هذا اللقاء الذي يجمعنا في هذا المهرجان إلّا تأكيد على أهمية التراث العربي وصونه، وفي القلب منه الأدب الشعبي باعتباره مكنوز الأمة الشفهي والإبداعي، ويأتي الشعر في مقدمة هذا الأدب الشعبي كون الشعر النبطي على وجه الخصوص قد حفظ لهذه الأمة الكثير.. الكثير من عاداتها وتاريخها، وعندما تحتضن الشارقة هذا اللقاء، فإن ذلك ينم عن أهمية التكامل الثقافي من خلال مناشط متسقة، فيما بينها ويكمل كل منهما الآخر. وأشار العويس إلى أهمية تكريم رواد الشعر ومبدعيه من خلال هذا المهرجان تقديراً لجهودهم وإثرائهم للساحة الشعرية والأدبية والذي يسهم في حفظ التراث الثقافي العربي. كما ألقى راشد شرار، مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، كلمة جاء فيها في إمارة الثقافة، المحبة للكلمة الشاعرة، والمضيئة بالفكرة الأصيلة والراسخة، والحاضنة لكل إبداع متفرد وفارق ورصين، يتوهج مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الثانية عشرة، مستنيراً برؤى حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهاته السديدة الداعية لاحتضان الإبداع الجاد والرصين، المعبر عن أصالة الإنسان العربي وبلاغته، ومقدرته الفائقة على استنبات المعاني العميقة، والدالة المعبرة عن حال المجتمع وراهن الشعوب، والعاكسة لنبيل الأفكار، وصائب الحكم وجميل الأحلام والتطلعات. وحول شعار المهرجان لهذا العام أشار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي إلى أنه، ومواكبةً لعام القراءة يحمل المهرجان شعاراً بليغاً، وهو القصيدة الشعبية ضمير ورسالة، مؤكداً على أن أهمية القصيدة لا تنحصر في قيمتها الفنية فحسب بل تشتمل أيضاً على قيمة تاريخية، وبعد فلسفي ومعرفي، ما يجعل الشعر جزءاً أساسياً من حضارات الشعوب. وأضاف شرار إنه عرس الشعر الذي ينطلق من هنا من الشارقة، بيت الحب ومفازات الجمال، ليمر إلى دبي ليسكب جانباً من إبداعاته، على أمل في الأعوام المقبلة، يمتد لكل إمارات الدولة، ويستمر العرس، وتفتح نوافذ الإبداع لتصل إلى مدن الذيد وكلباء وخورفكان ودبا الحصن. بعدها قدم مجموعة طلاب مدارس الذيد لوحة فنية باستخدام فن العازي الإماراتي الأصيل، ثم شاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور فيلماً تسجيلياً حول مركز الشارقة للشعر الشعبي، وأهم منجزاته وأدواره منذ تأسيسه كما تضمن الفيلم عرض مسيرة وإنجازات الشخصيات المكرمة في المهرجان بدورته 12. وتفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بتكريم الشخصيات المكرمة للمهرجان، وهم الشاعر سالم بوجمهور، والشاعر مصبح بن علي الكعبي، والشاعرة شيخة الجابري. بعدها ألقى الشاعر سالم بوجمهور قصيدة: يا شارقة يا مشرقة بين الأكوان نورتي أطراف الديار ومدنها إن كان فوق الأرض للجنة أوطان فالشارقة فردوسها مع عدنها. وألقى الشاعر مصبح الكعبي قصيدة: ممساك يا قصر الثقافة أعيادي قايدك متواجد وروادك حضور من نور علم ونور حاكم قيادي ازدان يا قصر الثقافة من النور. كما ألقت الشاعرة شيخة الجابري قصيدة: سيدي سيد المعاني والخصال الحميدة سلطان ويكنى في سما المجد سلطان والله لو يذبح قصيدي وريده ما طاولك في قامتك يا كحيلان. وأحيا الأمسية الأولى للمهرجان الشاعران: درويش المهيري ورعد الشلال، اللذان تغنا خلالها بالوطن والأمة العربية وأهم منجزاتهما. ويشارك في مهرجان الشعر الشعبي في دورته ال 12، 42 شاعراً وشاعرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول الخليج والدول العربية ليضيئوا سماء الإمارات بأمسيات شعرية تثري الساحة الشعرية. شهد حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، وسمو ولي عهد الشارقة، كل من الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، وعبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، إلى جانب كوكبة كبيرة من الشعراء والأدباء الإماراتيين والعرب، وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة وجموع المهتمين والمعنيين بالشعر ومتذوقيه.

مشاركة :