يلجأ الكثير من الراغبين في الاستثمار إلى أسواق الأوراق المالية بهدف شراء أسهم، أو ضخ أموالهم في صندوق تداول بالبورصة ذا سلة مؤلفة من أفضل الشركات الكبرى، مثل: آبل، مايكروسوفت، أمازون. وشهد بداية العام الجاري نشاطاً أكثر من المعتاد في الإقبال على الأسهم الأمريكية بصفة خاصة والتي يتوقع استمرار انتعاشها على مدار العام الجاري، وفق ما ذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، في موضوع ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه. تغير اتجاهات الاستثمار على الجانب الآخر، يقول الخبراء إنه حدثت تغيرات في اتجاهات الاستثمار خلال العقدين الماضيين. قد يجادل البعض بأن الاستثمار النشط (الاختيار الفعلي للشركات الفردية) لم يعد رائجًا بفضل ظهور صناديق المؤشرات. وعادة ما يكون المستثمرون أفضل حالًا في امتلاك أسهم مدرجة على مؤشر موثوق، إذا كان الهدف هو الادخار للتقاعد على وجه الخصوص، وفي هذه الحالة يكون الاستثمار في مزيج متنوع من الشركات أكثر أمانًا من تجربة أكثر خطورة في قطاع واحد فقط. أساسيات الاستثمار ولهذا، ينصح المحللون الراغبين في التداول بالعثور على شركات تتمتع بأساسيات قوية (مبيعات قوية ونمو أرباح قوي)، ومستويات منخفضة من الديون وعوائد عالية على حقوق الملكية. وحول الاستثمار في أمريكا، فهناك 33 شركة حققت كل منها نموًا مزدوجًا في المبيعات سنويًا على مدى السنوات الخمس الماضية ومن المتوقع أن تبلغ جميعًا عن نمو في الأرباح بنسبة 10 ٪ على الأقل سنويًا خلال السنوات القليلة المقبلة. أبرز الشركات عرضت شبكة "سي إن إن" الأمريكية قوائم لشركات قوية للاستثمار في أسهمها، مثل شركة "أكسنتشر" العملاقة لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاستشارات، وشركة البرمجيات الرائدة "ADBE"، وشركة معدات الرقائق "AMAT"، وغيرهم من شركات التأمين على السيارات، وشركة التأمين الصحي "هيومانا"، ومؤسسات مستحضرات التجميل بالتجزئة، والأحذية، وشركات الخدمات المالية. أهم القطاعات وذكر التقرير إن أي من هذه القطاعات، من غير المحتمل أن تقفز أسهمها لتحلق عاليًا، لكن الاستثمار فيها يقدم درجة أمان وموثوقية عالية. ويستمر السوق في التوسع خلال العام الجاري، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى الآمال بأن ضغوط التضخم (والمزيد من رفع أسعار الفائدة) ستهدأ، لكن المستهلكين ما زالوا يشعرون بالتردد فيما يتعلق الأمر بشراء سلع أكثر تكلفة، وبالتالي في الاستثمار في السوق المالي. وعلى ما يبدو فأن المتسوقين ما زالوا ينفقون على سلع أكثر بأسعار معقولة، حيث أعلنت شركة "بيبسي" عن مبيعات وأرباح الأسبوع الماضي تجاوزت أهداف وول ستريت. وقد يبشر ذلك بالخير للعديد من الشركات الاستهلاكية التي تنتظر الإعلان عن أرباحها خلال أيام، وهو ما يقول إن الاستثمار في أسهم قطاعات المنتجات الاستهلاكية، يقود إلى ربح على المدى الطويل، وإن إقبال الناس عن الاستثمار في الأسهم، يعود إلى الحالة الاقتصادية التي تستمر في التحسن بأمريكا والعالم.