بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين -حفظهما الله- أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية، رسميًا، برنامج المساعدات الإنسانية الخاص به لتقديم الدعم والمساعدات الميدانية للمتضررين من الزلزال الكبير الذي ضرب سوريا وتركيا. وبحسب تصريحات الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة؛ المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فإن المركز سوف يُرسل فرقه التطوعية إلى المناطق المتضررة في سوريا وتركيا من الزلزال لتقديم الدعم اللازم على الأرض، كما سيُركز أيضًا على تقديم الإغاثة الطبية والغذائية للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، وأودى بحياة عشرات الآلاف من المواطنين. استجابة لهذه التوجيهات وصلت الطائرة الإغاثية السعودية الأولى، فجر يوم الخميس الموافق 9 فبراير الجاري، إلى مطار أضنة الدولي بالجمهورية التركية ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة بهدف تقديم المساعدة لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا مؤخرًا، وبحسب بيان المركز فإن الطائرة الإغاثية السعودية تقل فرق الإسعاف والإنقاذ المتخصصة من عدة وزارات وجهات سعودية وفرق تطوعية للمشاركة في المساعدة. وفي إطار ذلك تُعد المملكة العربية السعودية موطنًا للعديد من المبادرات والحملات الخيرية التي تنفذها الجهات المعنية وسط تفاعلات شعبية واسعة النطاق، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى معالجة الأمراض والمشاكل الصحية، وبناء المساجد وحفر الآبار، فضلًا عن حملات الإغاثة العاجلة، ومنذ فجر التاريخ الإنساني تعطي المملكة الأولوية للعمل الخيري؛ لكونه قيمة إنسانية تقوم على العطاء دون تمييز وموجهة إلى البشرية جمعاء. اقرأ أيضًا: مركز واعد.. النافذة الأولى لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال في المملكة على مدى السنوات العديدة الماضية نمت مكانة المملكة العربية السعودية في المجال الإنساني بشكلٍ مطرد، معززة بتوزيعها السخي للمساعدات الدولية وتقديم الدعم اللازم للفئات المتضررة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية، وتُعتبر المملكة واحدة من أكبر عشر دول مانحة عالمية في تقديم المساعدات العينية والمالية على حد سواء كمنح إنسانية وقروض ميسرة لتشجيع التنمية في البلدان النامية. وعادة ما تذهب معظم المساعدات الخارجية السعودية إلى دول شرق أوسطية وعربية أخرى؛ حيث قدمت المملكة تبرعات ضخمة لمشاريع تنموية ومساعدات إنسانية في البُلدان التي تُعاني من العنف والكوارث الطبيعية. في نطاق القارة الإفريقية قدمت المملكة أكثر من 9 مليارات دولار في مشاريع تنموية وإنسانية وخيرية، تغطي العديد من المجالات، مثل: التعليم والصحة والغذاء، وفقًا لمركز الملك سلمان للإغاثة، وفي منتصف العام الماضي قدم المركز أيضًا مساعدات إنسانية للفلبين بقيمة 3.4 مليون دولار، بما في ذلك 1.8 مليون دولار من المعدات الطبية للمساعدة في مكافحة وباء «كوفيد -19». إلى جانب ذلك تم تخصيص 1.5 مليون دولار أخرى لمساعدة وزارة الصحة الفلبينية في التخفيف من تأثير إعصار راي، إضافة إلى الإغاثة الصحية وأعمال الطوارئ لمدينة مراوي الجنوبية، وخلال شهر رمضان الماضي قدمت المملكة دعمًا نقديًا لفي 19 دولة، بما في ذلك أفغانستان واليمن وتشاد؛ من خلال مبادرة «إطعام» الرمضانية التي أطلقها المركز مؤخرًا. لم تقتصر المساعدات الإنسانية السعودية عند هذا الحد ولكن نفت المملكة العربية السعودية نفذت؛ من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، أكثر من 40 مشروعًا إنسانيًا في أفغانستان، تستهدف الأمن الغذائي والصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي، وبحسب المركز تلقى اليمن الحصة الأكبر من إنفاق المساعدات بقيمة 4 مليارات دولار، تغطي كل شيء؛ من الخدمات الصحية والتغذية والمأوى والتعليم إلى الصرف الصحي والاتصالات والخدمات اللوجستية. وفي مطلع الربع الثاني من العام الماضي ساهمت المملكة بقيمة 7 ملايين دولار لدعم برامج التعليم في اليمن التي تديرها منظمة الأمم المتحدة للطفولة، وتعزيزًا لكل هذه الجهود وقّعت المملكة، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة، اتفاقية تعاون مع منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة لتزويد 150 ألف يمني بالمأوى وخدمات النظافة والصرف الصحي والمياه النظيفة. ووفقًا لتصريحات الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة بلغت قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها المملكة العربية السعودية بين عامي 1996 و2021 نحو 94.6 مليار دولار، تم تسليمها إلى أكثر من 165 دولة. وعلى الرغم من أن هذا ليس مفاجئًا إلا أنه مؤشر جوهري على تفاني المملكة العربية السعودية في تحسين الحياة، وهو مبدأ منسوب إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- الذي يعتقد أن المساعدات الخارجية من ركائز السياسة الخارجية للمملكة. اقرأ أيضًا: ملتقى الاستثمار البلدي.. الأهداف والفعاليات في مطلع الربع الثاني من عام 2021 تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود،؛ وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بمبلغ إجمالي قدره 7.9 مليون دولار للأعمال الخيرية عبر منصة إحسان في المملكة. وبحسب البيانات المتوفرة عبر منصة «إحسان» فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تبرع بمبلغ 5.3 مليون دولار للأعمال الخيرية وغير الهادفة للربح، بينما ساهم صاحب السمو الملكي الأمبر محمد بن سلمان؛ ولي العهد، بمبلغ 2.6 مليون دولار. وفي العام نفسه أطلقت المملكة الحملة الوطنية للعمل الخيري على منصتها الوطنية للعمل الخيري «إحسان»؛ لتشجيع الناس على التبرع للمحتاجين خلال شهر رمضان المبارك، وتهدف الحملة التي تستمر طوال شهر رمضان إلى التعريف بدور إحسان في تعزيز قيم العمل الخيري لأفراد المجتمع؛ عن طريق تشجيع التبرع وتفعيل الدور التكاملي للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي مع مختلف الجهات والقطاعات الحكومية، وتمكين القطاع غير الربحي وتوسيع تأثيره داخل المجتمع. استمرارًا للجهود المبذولة في المجال الإنساني ساهمت المملكة العربية السعودية بمبلغ 20 مليون دولار للمساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للأسر الأكثر ضعفًا في اليمن، وبهذه المساهمة سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من سد الثغرات الحرجة في برنامج المساعدة الغذائية المنقذة للحياة خلال ثلاث دورات توزيع في عام 2023. وتعكس المساعدات المستمرة والالتزام بمعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة مدى اهتمام المملكة بإنقاذ الأرواح وحماية سبل عيش الأشخاص الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء اليمن، خاصة أن الحياة تزداد صعوبة كل يوم للأسر الضعيفة في اليمن وتتضاءل آفاق تعافي البلاد، وبهذه المساهمة يرتفع إجمالي المساهمات المقدمة من المملكة لدولة اليمن منذ عام 2015 إلى أكثر من 1.86 مليار دولار أمريكي، بما في ذلك 380 مليون دولار أمريكي في عام 2019. وفقًا لتقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة عالميًا بعد الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا من حيث حجم المساعدات الإنسانية المقدمة والتي بلغت أكثر من 1.2 مليار دولار، كما تُعتبر المملكة أيضًا أكبر مانح لليمن من خلال تزويد البلاد بما يزيد على 934 مليون دولار في عام 2021. وفي صدد ذلك يبذل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهودًا حثيثة لتسجيل المساعدات الإنسانية والتنموية للمملكة العربية السعودية في منصة المساعدات السعودية التي أطلقها الملك سلمان في 5 يونيو 2017م؛ حيث يتم توثيق المساعدات بالتعاون مع الوزارات والإدارات السعودية ذات الصلة لإبراز هوية المملكة الإنسانية والتنموية. اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: الرياض تحتضن مؤتمر Leap 23.. حلول تقنية واعدة تُقدمها المملكة إنجازات أرامكو السعودية.. الشركة الأكثر قيمة في العالم مستقبل قطاع التعدين في المملكة.. خطط ومستهدفات ملتقى فرص.. وجهة رواد الأعمال والمستثمرين مشاركة المملكة في المنتدى الاقتصادي العالمي.. جهود لنقل الرؤية إلى العالم
مشاركة :