أعلنت مؤسسة سعفة القدوة الحسنة الخيرية عن منح جائزتها للشفافية لعام 2015 مناصفةً لشركتي معادن وصافولا ، فيما جاءت هيئة الغذاء والدواء، وجمعية بناء لرعاية الأيتام في المركز الثاني حسب تقييم لجنة الجائزة التي ضمت نخبة من المتخصصين في نظم الحكومة والشفافية. وأعلن رئيس هيئة الجائزة الدكتور عبد الله العبد القادر في حفل ضم نخبة من الكتّاب والمثقفين والمهتمين بالعمل في مجال النزاهة، أن شركتي صافولا ومعادن استوفتا معايير الحصول على الجائزة ومنها تطبيق أنظمة الحوكمة والإفصاح لتقاريرها المالية وبياناتها السنوية، والهيكلة الواضحة، ووجود سياسات تنظيمية واضحة لقواعد السلوك المهني لمنسوبيها، بالإضافة إلى دورها في برامج المسؤولية الاجتماعية من خلال خدمة مجتمعاتها وتبنيها مبادرات فاعلة لخدمة المجتمع . وأكد العبد القادر أنه بعد دراسة البيانات والوثائق والنماذج والمعلومات التي قدمتها المنظمات المرشحة لجائزة الشفافية للعام 2015م قررت لجنة الجائزة بالإجماع منح جائزة الشفافية للعام 2015م، مناصفةً بين شركتي التعدين العربية السعودية (معادن) ومجموعة صافولا، كما قررت اللجنة تكريم الهيئة العامة للغذاء والدواء والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) لمجهوداتهم الجادة في مجال تعزيز الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة . وعرض رئيس هيئة الجائزة الأسباب التي أدت إلى فوز الشركتين ومنها أنه أحرزت شركة معادن تقدمًا كبيرًا في الحوكمة وفي مجال الإفصاح والشفافية، وقد حصلت على جائزة أفضل حوكمة للشركات تتويجًا لمسيرتها في مجال حوكمة والتي تتضمن الوفاء بالشفافية، والمسؤولية الاجتماعية، والمعايير الأخلاقية. وتميزت معادن من الشركات السعودية في المسؤولية الاجتماعية، واعتمدت لذلك ما أطلقت عليه المبادئ العشرة والتزمت بها ، حرصت معادن على تطوير المجتمعات الواقعة في مناطق امتيازها، فدربت قاطني تلك المناطق ووظفتهم ودعمت أرباب الأعمال منهم، وحرصت معادن على تبني سياسة إصحاح بيئي أهلها للحصول على رخص واعتمادات دولية مختلفة. كانت مجموعة صافولا من أوائل الشركات في المنطقة التي اعتمدت تطبيق نظام الحوكمة وذلك منذ عام 2003م، حيث يضفي هذا النظام سياسات واضحة ومتوافقة مع المعايير المحلية والدولية في مجال الحوكمة، وتخضع لمسؤولية إدارة مختصة بذلك مرجعيتها النهائية إلى لجنة منبثقة عن مجلس إدارة المجموعة الذي يولي هذا الجانب جل اهتمامه. وفي مجال المسؤولية الاجتماعية فقد تميزت المجموعة بمبادرات عدة لا تقتصر على التبرعات بل إلى مبادرات تهدف إلى خلق فرص عمل للشباب، وأقرت المجموعة تثبيت نسبة استقطاع بواحد في المائة ( 1 %) من صافي الإيرادات لتمويل مبادرات المسؤولية الاجتماعية، وتشمل نطاقًا واسعًا في مجالها المكاني. وقال أمين عام مؤسسة السعفة للنزاهة عبد الله النمري إن الجائزة تمثل أهم مبادرات مؤسسة السعفة ، إذ إن الجائزة مرت بعدة مراحل منها مرحلة الفرز الأولي والذي ضم 32 جهة مشاركة تأهل منهم 16 جهة وقد تم دراسة ملفات المرشحين وإجراء مقابلات شخصية وزيارات ميدانية للتأكد من تطبيق معايير الجائزة وسيتم تكريم الفائزين في حفل مخصص . وأضاف النمري أن مؤسسة سعفة القدوة الحسنة تولي مجالي التوعية والتثقيف أهمية بالغة، فلم تكتفِ بجائزة الشفافية فقط، بل أقامت عدة دورات تدريبية وورش عمل في الرياض وجدة والخبر، ركزت جميعها على أنظمة الرقابة الداخلية، ودور الإدارة العليا في الوقاية من الاحتيال ومكافحة الفساد ، وتعاونت في ذلك مع جهات تدريبية دولية متخصصة . وشهدت ورشة العمل التي أُقيمت على هامش إعلان الفائزين الكثير من النقاشات، وبحضور رئيس هيئة مكافحة الفساد خالد المحيسن، ونائبه عبد الله العبد القادر، ورئيس جمعية كتّاب الرأي علي الشدي، ونخبة من الحضور الإعلامي والثقافي حول مزيدٍ من الدعم لمؤسسات المجتمع المدني لتكون جهات رقابية فاعلة وكذلك إعطاء دور للشباب في تفعيل الوعي بأهمية النزاهة.
مشاركة :