هيئة الصحة تطلق البرنامج التثقيفي «افتح يا سمسم»

  • 2/2/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس هيئة الصحة - أبوظبي، ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بالإنابة، أن بحثاً علمياً أجرته أربع جهات حكومية في الدولة من ضمنها مجلس أبوظبي للتعليم ومستشفى زايد العسكري وكلية العلوم الصحية بجامعة الإمارات وشركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة، كشف أن 33% من أطفال مدارس أبوظبي مصابون بالوزن الزائد والسمنة، 19% منهم (سمنة) و14% وزن زائد، أي أنه يعاني 1 من 3 طلاب في مدارس أبوظبي الوزن الزائد والسمنة، مشيراً إلى أن هذه النسبة تتوافق مع نسب السمنة بين الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن نسبة السمنة بين أوساط النساء تصل إلى 45%، بينما تصل بين الرجال إلى 33.8%، وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية للعام 2015. جاء ذلك في حفل تدشين مبادرة افتح يا سمسم للتثقيف الصحي في المدارس التي أطلقتها هيئة الصحة أبوظبي، الهيئة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية أمس، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وشركة بداية للإعلام، بحضور الدكتورة مها تيسير بركات مدير عام هيئة الصحة - أبوظبي، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالمجلس، والمهندس حمد علي الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بمجلس أبوظبي للتعليم، وذلك في مدرسة مبارك بن محمد في أبوظبي. وقال الخييلي إن برنامج افتح يا سمسم للتثقيف الصحي في المدارس، يتضمن مواد تثقيفية صحية وأناشيد وأدوات تفاعلية للأطفال باستخدام الشخصيات الكرتونية المعروفة في برنامج افتح يا سمسم، بهدف تبسيط المعلومة الصحية وإيصالها للأطفال بأسلوب محبب إليهم، مشيراً إلى عدد من مبادرات التوعية التي أطلقتها هيئة أبوظبي الصحة وتعنى جميعها بالصحة، وأهمية اعتماد نمط حياة صحي، باعتبارها هدفاً مهماً من ضمن قائمة الأولويات لدى الهيئة، لافتاً إلى أن تلك البرامج والمبادرات أطلقت بسبب ما شهدناه من ارتفاع في نسبة الأمراض المزمنة المتعلقة بأساليب الحياة غير الصحية ومعدلات السمنة وأمراض القلب والشرايين والسكري، وإيماناً منا بأهمية نشر رسائلنا وغرس السلوكات الصحية السليمة في الأطفال في سن مبكرة في بناء جيل جديد على قدر كبير من الوعي الصحي. وأضاف الخييلي إن هيئة الصحة - أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم يعملان معاًَ في العديد من البرامج والمشاريع الصحية المشتركة التي تستهدف صحة أبنائنا الطلبة، مؤكداً اهتمام مجلس أبوظبي للتعليم في ضمان توفير البيئة الصحية المثالية لأبنائنا الطلبة التي بلا شك تسهم بشكل إيجابي في تطوير مهاراتهم العلمية، وهو يعتبر عنصراً رئيسياً لمهام المجلس في رعاية الطلبة واتخاذ نمط صحي سليم في حياتهم اليومية. وقال الخييلي إن الهيئة قامت في وقت سابق بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لتحديث قائمة الأصناف الغذائية، ضمن معايير المقاصف المدرسية في الإمارة، في خطوة رائدة لتعزيز الصحة العامة للطلاب، من خلال تحديد الوجبات التي ينبغي أن تقدم في المدارس في خطوة لتشجيع عادات الأكل الصحية بين طلبة المدارس من جميع الفئات العمرية. وفي كلمتها خلال الحفل، قالت الدكتورة مها تيسير بركات، مدير عام هيئة الصحة - أبوظبي انه في إطار سعي هيئة الصحة - أبوظبي لتحقيق رؤية هيئة الصحة أبوظبي مجتمع معافى مستلهمة المقولة الشهيرة الوقاية خير من قنطار علاج، تتكاتف الجهود المشتركة بين هيئة الصحة - أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم لإطلاق برامج توعوية تثقيفية صحية لأبنائنا وطلبتنا في مدارس إمارة أبوظبي تساعد في زيادة الوعي الصحي لديهم وتبني أسلوب حياة أكثر صحة. وأضافت أن هيئة الصحة أبوظبي تؤمن بأهمية النشاط البدني والغذاء الصحي لدى البالغين والأطفال على حد سواء، كأحد أهم مقومات أسلوب الحياة الصحي، وفي الوقت الذي يترتب على الأطفال ممارسة النشاط البدني لمدة 60 دقيقة في اليوم، حيث تشير الاحصاءات إلى أن 27% فقط يقومون بذلك النشاط، حيث تعتبر هذه المبادرة إحدى الخطوات العملية لتحقيق مساعينا لزيادة هذه النسبة لتصل إلى 30٪ بحلول عام 2030. من جانبه قال المهندس حمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بمجلس أبوظبي للتعليم إن المجلس يسعى دائماً من خلال خططه الاستراتيجية إلى توفير بيئة مدرسية تتسم بأفضل المعايير وممارسات الصحة والسلامة العامة، إذ يشكل الوضع الصحي للطالب دوراً هاماً في تقدم مستواه التعليمي ودافعيته للنشاط والحركة في المدرسة، كما يهتم المجلس بتزويد الطلبة بأهم العادات الصحية السليمة وتضمينها في المناهج التعليمية وتوفير الغذاء الصحي المتكامل في المقاصف المدرسية. وأضاف الظاهري أن هذا التعاون المشترك بين هيئة الصحة وبرنامج أفتح يا سمسم نطمح من خلاله إلى خلق منهج حياة صحية متكامل مناسب لنمو وتنشئة الطفل، خصوصاً في مراحل الطفولة المبكرة، لاسيما وأنه يهدف إلى زيادة الوعي والتثقيف الصحي بأهم العادات الصحية السليمة من خلال إيصال المعلومة بشكل تفاعلي وتعزيز سبل التواصل بين أولياء الأمور والمدارس من جهة، وتعزيز التواصل بين المدرسة والمجتمع من جهة أخرى. ويتضمن برنامج افتح يا سمسم مجموعة من المواد التثقيفية التي تشمل كتباً للطلبة وأولياء الأمور والكوادر التدريسية، كتاب والنشاط الطلابي، وأربعة أناشيد عن الصحة العامة، وأربعة كتب قصصية، وأربعة إعلانات توعوية، إضافة إلى مذكرات صحية للطفل تركز على التغذية والنشاط البدني وصحة الفم والنظافة الشخصية والتطعيم. وتتضمن الحملة أيضاً إطلاق تطبيق ذكي يشجع على العادات الصحية عن طريق ألعاب إلكترونية ترفيهية تثقيفية مسلية.

مشاركة :