جنرال أمريكي: الصين «أكبر تهديد» في الفضاء

  • 2/20/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رأى جنرال أمريكي في ميونيخ أن الفضاء «شهد تحولاً جوهرياً» في غضون سنوات قليلة بسبب سباق التسلح المطرد، معتبراً أن الصين تشكل «التهديد الأكبر» أمام روسيا. وأوضح الجنرال برادلي تشانس سالتزمان قائد عمليات الفضاء في سلاح الجو الأمريكي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: «نشهد مجموعة كاملة من الأسلحة التي ينتجها خصومنا الاستراتيجيون. التهديد الأكبر يأتي من جمهورية الصين الشعبية ومن روسيا كذلك». وأكد أن «الفضاء بصفته مجالاً يشهد منافسة، تغير بشكل جوهري. وطريقة تحركنا يجب أن تتطور خصوصاً بسبب مجموعة الأسلحة التي حاولت الصين وروسيا استخدامها أو استخدمتها بالفعل»، ذاكراً أسلحة بالطاقة الموجهة والصواريخ المضادة للأقمار الاصطناعية وأدوات اعتراض مدارية أخرى. قدرات السباق إلى التسلح في الفضاء ليس بجديد. فاعتباراً من 1985 استخدمت وزارة الدفاع الأمريكية صاروخاً لتدمير قمر اصطناعي خلال تجربة. ومنذ ذلك الحين يظهر منافسو الولايات المتحدة أنهم يملكون القدرات نفسها، فقد أقدمت الصين على ذلك في 2007 والهند في 2019. وفي نهاية العام 2021 دمرت روسيا أحد أقمارها الاصطناعية بواسطة صاروخ أطلقته من الأرض. ولم تعد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تجهيزها بقنابل والمركبات الفضائية التي يمكنها إطلاق أشعة ليزر ضرباً من ضروب الخيال العلمي. وقال الجنرال سالتزمان: «خصومنا يستفيدون من الفضاء لاستهدافنا وتوسيع مدى أسلحتهم». وباتت الدول أكثر تكتماً حول نشاطاتها العسكرية في الفضاء، لكن السباق بلغ مستوى في 2019 جعل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تستحدث قوة الفضاء، فيما اعتبر مسؤول أمريكي كبير أن روسيا والصين تملكان القدرة على التفوق على الولايات المتحدة في هذا المجال. استبعد الجنرال سالتزمان فكرة أن تكون واشنطن مختلفة في هذا المجال. إلا أن المعركة تطورت وانتقلت من فكرة تدمير الأقمار الاصطناعية بواسطة صواريخ أو أقمار اصطناعية «انتحارية» إلى توفير الوسائل لإلحاق أضرار بها مع أسلحة ليزر أو موجات صغيرة قوية جداً. أهمية وأضاف الضابط الأمريكي رفيع المستوى أن النزاع في أوكرانيا ذكر كذلك بأهمية الفضاء الكبيرة في حروب اليوم وحروب الغد أيضاً. وأوضح «الفضاء مهم في المعارك الحديثة. يمكن المهاجمة من الفضاء من دون التوجه إليه، عبر شبكات سيبرانية ووسائط أخرى». هذا النشاط العسكري المفرط الذي يرافقه انتشار تجاري مطرد أيضاً، يطرح مشكلة الأضرار الجانبية والحطام المدمر وعلى نطاق أوسع مسألة وضع مدونة سلوك عالمية في هذا المجال. وقالت أوساط سالتزمان: إن الجنرال الأمريكي لم يجرِ حتى الآن أي محادثات مع نظيريه الروسي والصيني. وأجرى في ميونيخ محادثات مع وزير الدفاع النروجي بيورن اريلد غرام وشارك في أعمال طاولة مستديرة. وأوضح العسكري: «تحدثنا عن سلوك مسؤول. هناك طريقة مناسبة للتصرف لا تتسبب بحطام ولا تشكل تدخلاً بل تبقي على مسافات آمنة مع إقامة تواصل في حال وقوع مشاكل». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :