سبق وأن كتبت عن هؤلاء الشواذ العديد من المقالات ،وقبل عدة سنوات كتبت عن هذه « المفرخة» ،والتي تتوالد وتتكاثر بيننا تحت الأرض، وقبلها في جبال تورا بورا في أفغانستان ،وفي الغرف المظلمة يعيشون مع البارود والحديد بل يستخدمونها ألحفة ومساند ومخدات ينامون عليها. المفرخة تتكاثر في الكهوف وفي الغرف المظلمة ،ومما زاد من تكاثرها شبكات التواصل الاجتماعي التي قربت البعيد وأبعدت القريب، والتي لعبت دوراً كبيراً في تمرير الأوامر والتعليمات «فقط»لهذه المفرخة الجاهزة أصلاً والمغسولة أدمغتها محلياً وليس خارجياً وهذا هو محور مقالنا لهذا الأسبوع؟! فما حصل في مسجد الرضا بالأحساء سوف يتكرر طالما يعيش بيننا من يغسل أدمغتهم ويسمم أفكارهم؟! المفرخة تتوالد وتتكاثر وتعيش بيننا قنابل موقوتة تتحين الفرص للإيقاع بنا وسوف تستمر إذا لم نقم بتقطيع ألسنة دعاة الفتنة والتحريض سواء على المنابر في المساجد أو في القنوات الفضائية أو عبر شبكات التواصل أو الرسائل النصية والصوتية عبر الهواتف الذكية أو غيرها ، انتهى عصر المهادنة مع من يحرضون على الفتنة بين المذاهب. هؤلاء الذين يحرضون على الفتنة هم سبب توالد وتكاثر هذه المفرخة ،وسوف أعطيكم مثالاً واحداً فقط لكي نثبت للجميع أنه مازال هناك دعاة فتنة ،فالذين أرهبوا المصلين في جامع الرضا أحدهم عمره عشرون سنة ! وإذا رجعنا إلى الوراء قليلا في بداية هذه الألفية الثالثة فإن عمر هذا الشاب سوف يكون ما بين الـ ٦ والسبع سنوات؟! لم يغادر المملكة وليس عنده جواز سفر، كما أشار والده ،ولم يختلط بالفئة الضالة ،ولكن هناك من يغسل أدمغتهم داخلياً سواء من قبل دعاة الفتنة الذين يهيئونهم ليصبحوا جاهزين لتنفيذ التعليمات من الخارج ،وهم ينفذون بجلودهم لكي يمتطوا تلك القنوات الفضائية وشبكات التواصل ويسبوا المذاهب مرة أخرى ليجندوا بذلك صغار السن مرة أخرى . علينا أن نطبق الطريقة نفسها التي استخدمها عمدة نيويورك السابق «رودي جولياني» الذي وضع (التحمل صفر) للجريمة في شوارع نيويورك وأوكار الرذيلة ،ونظف نيويورك من المجرمين والقتلة وعصابات المافيا بقوات أمن تجاوزت الأربعين ألف عنصر ،وأصبحت شوارع نيويورك نظيفة وآمنة تستطيع أن تمشي في ساعات الليل المتأخرة في قلب نيويورك، ونحن هنا لا ينقصنا رجال أمن بواسل لا كماً ولا نوعاً ،ولا ينقصنا أجهزة استخبارات داخلية أو خارجية قوية جداً أحدثت نقلة نوعية وكمية كبيرة فيما يسمى بالضربات الاستباقية. ونختم بالقول أن من لا يريد أن يعيش مواطناً صالحاً يخدم وطنه فليبحث عن بلد آخر، فالوطن ليس فقط خطاً أحمر بل خطوط حمراء.
مشاركة :