ماكرون يتمنى هزيمة روسيا دون «مهاجمتها و«سحقها»! 

  • 2/20/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يريد أن «تهزم» روسيا في حربها على أوكرانيا، لكن من دون «سحقها». واستبعد في نفس السياق «أنه يجب هزيمة روسيا بالكامل، ومهاجمتها على أراضيها». وقد تطرق ماكرون للحرب في أوكرانيا في حديث لـ «لوجورنال دو ديمانش» و «لوفيغجارو» وإذاعة «فرنسا الدولية». وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يريد أن «تهزم» روسيا في حربها على أوكرانيا، لكن من دون «سحقها». وتأتي تصريحاته خلال طريق عودته من مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث حض الحلفاء على تكثيف دعمهم لأوكرانيا، مؤكدا استعداد فرنسا لنزاع طويل الأمد. وقال ماكرون «أريد أن تهزم روسيا في أوكرانيا وأريد أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن موقفها». مضيفا «أعتقد أن هذا لن ينتهي عسكريا في النهاية»، متوقعا ألا يتمكن أي من الطرفين من الانتصار بشكل كامل في النزاع. وتابع الرئيس الفرنسي «لا أعتقد، مثل البعض، أنه يجب هزيمة روسيا بالكامل، ومهاجمتها على أراضيها. هؤلاء المراقبون يريدون قبل كل شيء سحق روسيا. لم يكن هذا موقف فرنسا أبدا ولن يكون كذلك أبدًا». واعتبر ماكرون أن «المطلوب اليوم هو أن تشن أوكرانيا هجوما عسكريا يعطل الجبهة الروسية من أجل العودة إلى المفاوضات». وعبر عن اعتقاده أن «جميع الخيارات بخلاف فلاديمير بوتين في النظام الحالي» تبدو له «أسوأ» من الرئيس الروسي، في إشارة إلى الرجال الأقوياء مثل رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أو رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفجيني بريجوجين. وتساءل الرئيس الفرنسي «هل نعتقد بصدق أن حلا ديموقراطيا سينبثق من المجتمع المدني الروسي الحالي بعد هذه السنوات من التضييق وفي خضم النزاع؟ آمل ذلك بصدق، لكنني لا أؤمن به». إلى ذلك، وفي حوار حصري مع فرانس24، تروي لنا أولكساندرا ماتفيتشوك، الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 2022 ورئيسة المركز الأوكراني للحريات المدنية الذي يوثق جرائم الحرب في بلادها، عذابات ومآسي وفظائع يتعرض لها مواطنوها منذ بدء الغزو الروسي قبل عام. وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن أوكرانيا خلصت في 23 سبتمبر 2022، إلى أن جرائم حرب قد ارتكبت في هذا البلد بعد الغزو الروسي. بناء على تحقيقات أجرتها اللجنة حول الأحداث التي وقعت في مناطق كييف، تشيرنيهيف، خاركيف وسومي. من جانبه، يلعب المركز الأوكراني للحريات المدنية CCL وهو منظمة غير حكومية دورا رائدا في مجال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في أوكرانيا، وهو أيضا من الجهات الفاعلة في مجال صناعة الرأي العام والسياسة العامة ودعم نشاط المجتمع المدني، والمشاركة في الجهود الدولية لتعزيز حقوق الإنسان في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقد برزت المنظمة في 2013 مع توثيقها لانتهاكات حقوق الإنسان ودورها في تقديم المساعدة القانونية للمتظاهرين إثر القمع العنيف لاحتجاجات ما يعرف بالثورة البرتقالية أو الميدان الأوروبي بكييف ضد الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش. بدورها، اتهمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس للمرة الأولى روسيا بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» منذ بدء هجومها على أوكرانيا قبل حوالى عام. وعددت المدعية العامة السابقة في كلمة ألقتها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، التجاوزات المنسوبة إلى روسيا فذكرت القصف المنهجي على المدنيين والبنى التحتية الأساسية، وأعمال التعذيب والاغتصاب المنسوبة إلى الجنود الروس ونقل أوكرانيين قسرا إلى روسيا بينهم آلاف الأطفال الذين فصلوا عن عائلاتهم. وقالت هاريس «نظرنا في الأدلة، نعرف المعايير القانونية، وليس هناك أدنى شك: إنها جرائم بحق الإنسانية». وتابعت «أقول ذلك لكل الذين ارتكبوا هذه الجرائم وقادتهم أو المتواطئين في هذه الجرائم: سوف تحاسبون عليها». وأفادت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أحصت ووثقت منذ بدء الغزو أكثر من 30600 حالة من جرائم الحرب يشتبه بأن القوات الروسية في أوكرانيا ارتكبتها. ورحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بالإعلان الأميركي واتهم موسكو مجددا بشن «حرب إبادة» في أوكرانيا، خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش المؤتمر.

مشاركة :