غارات مجهولة على مواقع «داعش» في سرت

  • 2/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت نذر التدخّل الغربي ضد داعش في ليبيا تقترب أكثر، إذ شنّت طائرات مجهولة غارات على معاقل التنظيم في سرت، وفيما ينتظر إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة خلال 24 ساعة، شدّدت الأمم المتحدة على ضرورة أن يكون مقر الحكومة في طرابلس وليس أي مكان آخر. ونفّذت طائرات مجهولة غارات جويّة على معاقل تنظيم داعش في مدينة سرت. ووسط تكهنات غربية بتدخل دولي وشيك ضد التنظيم في ليبيا، أكدت مصادر محلية أنّ عناصر داعش اختفوا من شوارع المدينة، التي يسيطر عليها التنظيم منذ أكثر من ستة أشهر. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ حالة من الذعر أصابت قادة داعش، دفعتهم إلى الاختفاء من شوارع المدينة، بعد أن كانوا يتجوّلون وينفذون أحكامهم بكل حرية وسط الأحياء السكنية، موضحة أنّ قيادات التنظيم المتطرف، نقلوا عائلاتهم من محل إقامتهم بفندق سرت الكبير. بدورها، كشفت وسائل إعلام بريطانية أنّ فريقاً من ضباط الجيش والمخابرات البريطانية نفّذوا عمليات استطلاع سرية في ليبيا الأسبوع الماضي. تشكيل حكومة في الأثناء، كشف مسؤول ليبي عن أنّ رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المكلّف فائز السراج، سيعلن مساء غد أو صباح الأربعاء على أبعد تقدير تشكيلة الحكومة الجديدة، بعد تعديلها وفق مقترح مجلس النواب الليبي في آخر جلساته. وأضاف المسؤول الليبي أنّ السراج يعمل على إنهاء التشكيل الحكومي من مدينة الصخيرات المغربية، بعد أن توجّه لها لضمان الوصول إلى التشكيل النهائي بعيداً عن أي ضغوط، مثل التي واجهها في تونس من قبل الشخصيات الليبية التي ترغب في اقتناص الحقائب الوزارية.. مشيراً إلى أنّ رئيس الحكومة المكلّف يجد صعوبات بالغة في تقليص حجم الحقائب الوزارية إلى 10 حقائب فقط، حسب طلب مجلس النواب منه، وأنه يعمل بشكل كامل على الانتهاء منها خلال الساعات المقبلة. ولفت السراج إلى أنّ مجلس النواب سينظر التشكيل الحكومي الجديد الإثنين المقبل، وحال لم يكتمل النصاب فسيعقد جلسة الثلاثاء للنظر في تشكيلة الحكومة، إما باعتمادها أو رفض منحها الثقة لتصبح معترفاً بها دولياً ويتم رفع حظر السلاح على الجيش الليبي من أجل مواجهة تنظيمات الإرهاب. طرابلس مقرّاً بدوره، أصرّ رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر أمس في الجزائر على ضرورة أن تكون طرابلس مقر الحكومة الليبية المزمع تشكيلها وليس أي مكان آخر. وقال المبعوث الأممي الذي وصل إلى الجزائر بعد أسبوع من رفض البرلمان الليبي المعترف به دولياً تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية: من الضروري التقدّم في المسار السياسي وتنصيب الحكومة في طرابلس وليس في أماكن أخرى، موضحاً أنّ الحكومة يجب أن تكون في خدمة الشعب، وعليها أن تكون على الأرض مع إدارتها، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية. وأضاف: لذلك من المهم تعزيز موقع رئيس الوزراء والذهاب إلى طرابلس. وذكر كوبلر أن ليبيا تربطها حدود طويلة مع جيرانها تنجم عنها مشاكل أمنية ووضع غير مستقر نتيجة الفراغ السياسي والعسكري، مؤكّداً أنّ البلاد تعاني من خطر تنامي تنظيم داعش. استئصال شدّد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أنّ مهمة استئصال الإرهاب في ليبيا تقع على عاتق الجيش الوطني الليبي، وما تتخذه حكومة الوفاق من قرارات متعلقة بتعزيز قدراتها في هذا الشأن، بالتعاون مع دول الجوار والدول الأوروبية، معتبرًا أنّه شأن ليبي يتم بلورته بالتنسيق مع الشركاء في إطار الجهود الدولية. وقال شكري في مؤتمر صحافي مع نظيره التشيكي لوبومير زاوراليك عند ختام مباحثاتهما في القاهرة: أتصور أنه في هذه المرحلة من الأهمية أن يتم تشكيل الحكومة الليبية، وأن تتخذ القرارات المناسبة وفقاً لتطلّعات الشعب الليبي ومصلحته.

مشاركة :