دبي في 19 فبراير/ وام / احتفت جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين وجامعة حمدان بن محمد الذكية بتخريج منتسبي برنامج طنوابغ الإمارات في صناعة التقنيات"، في إنجازٍ جديد يُضاف إلى رصيد المؤسسة والجامعة من المبادرات والمشروعات الرامية لتميكن الناشئة والشباب، ودعم وتحفيز الكفاءات والمواهب الوطنية ورفدها بأدوات التميز المعرفي ومهارات المستقبل. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع فعاليات شهر الإمارات للابتكار، وتعكس حرص المؤسسة والجامعة على تطوير برامج ومواد تعليمية متخصصة تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للابتكار ضمن قطاع التعليم. وأقيم الحفل برعاية وحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، وبحضور سعادة اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية. وكان مراسم حفل التخريج في مقر جامعة حمدان بن محمد الذكية، بحضور أعضاء من فريقي عمل الجمعية والجامعة، والمنتسبين للبرنامج وأولياء أمورهم. وبدأت مراسم الحفل بكلمةٍ لجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، ألقاها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم. وبعدها، عُرِض مقطع فيديو يُبرز مشاريع الطلاب، تلاهُ تخريج المشاركين وتوزيع الشهادات.وتواصلت فعاليات الحفل بتكريم المشاركين والمدربين، واختُتِمَتْ بافتتاح المعرض المصاحب للحفل. وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، رئيس جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الذكية.. "استلهاماً من الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة، نرسي اليوم دعائم نقلةٍ نوعية في منظومة الابتكار التقني الوطنية، بوصلتها الاستراتيجيات الرامية لتعزيز ريادة الدولة وتقدمها، ومحورها تمكين كفاءاتنا الوطنية، وعناوينها الرئيسية المهارات التكنولوجية والحاسوبية والبرمجية المتقدمة. وإننا إذ نحتفي بتخريج دفعةٍ جديدة من العقول المبدعة المتسلحة بالابتكار والمعرفة التقنية، فإننا نُسهم في رفد وطننا بالكفاءات التي ستتولى ترجمة المستهدفات الوطنية إلى مشاريع نوعية، فأجيال الناشئة والشباب هم قادة المستقبل وبُناته". وقال سعادة الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية " نفخر بتخريج منتسبي برنامج نوابغ الإمارات في صناعة التقنيات، تحت مظلة الشراكة الاستراتيجية بين جامعة حمدان بن محمد الذكية وجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، ونشكر رعاية ودعم رجل الأعمال سعادة الدكتور محمد بن حيدر لهذا البرنامج وكافة برامج نوابغ الإمارات في صناعة التقنيات. وكثمرةٍ لتعاوننا الوثيق في مسارات تمكين الناشئة والشباب ودعم وتحفيز المواهب الوطنية. ويكتسب تخريج هذه الدفعة أهميةً خاصة من ناحية التوقيت، إذ يتزامن مع الاحتفاء بشهر الإمارات للابتكار، لنساهم من خلاله في تحقيق مستهدفات هذا الحدث الوطني في ترسيخ الابتكار كثقافة ومنهج عمل، والاحتفاء بالمبتكرين وتحفيزهم، في سبيل تعزيز مكانة الإمارات في مصافِ أكثر دول العالم ابتكاراً ويأتي نوابغ الإمارات في صناعة التقنيات في إطار برامجنا الرامية لدعم الاستراتيجيات الوطنية لدفع عجلة الابتكار وتعزيز مركز الدولة كحاضنةٍ للمبدعين والمتميزين. كما يشكل البرنامج إضافةً لمبادراتنا المتمحورة حول تمكين كفاءاتنا الوطنية، وتحفيزالابتكار لدى الناشئة والشباب، وتوظيف منظوماتنا التقنية وخبراتنا التعليمية في إحداث تحولٍ نوعي في المشهد التعليمي، ورفد المتعلمين بالأدوات المعرفية التي تمكنهم من خوض غمار التحديات باقتدار، وحمل راية التميُّز والاضطلاع بدورهم المحوري خلال المرحلة المقبلة من مسيرة نماء الوطن". وبلغ عدد المشاركين في البرنامج 36 طالباً من مواطني الدولة ضمن الفئة العُمرية “11 – 15” سنة، تمكنوا من اجتياز المراحل الثلاثة للبرنامج بنجاح. وتمثلت المرحلة الأولى للبرنامج في تكوين الأساس، وتم خلالها التركيز على الفهم العميق للمفاهيم والأفكار المتعلقة بأجهزة الحاسوب والبرمجة، بدءً بلغات أساسية وصولاً إلى لغة جافا سكربت. أما المرحلة الثاني، وهي التطبيق في عالم الواقع، فقد تم خلالها تطوير مشروع بسيناريوهات عملية بناء على الذكاء الاصطناعي (AI) ومفهوم تعلم الآلة (Machine Learning) وإنترنت الأشياء (IoT). وتمحورت المرحلة الثالثة حول العمل بالتقنيات الناشئة، والكشف عن إمكانات الدماغ البشري بواسطة "الشبكة العصبية العميقة" بالاستعانة بواجهة الدماغ الحاسوبية “NextMind”؛ وضمن بيئة ذات محيط تفاعلي في الميتافيرس. وتخلل هذه المرحلة إنشاء بيئة ميتافيرس معززة باستخدام "روبلوكس" - Roblox - و"ساندبوكس" - Sandbox -، وبالاعتماد على الذكاء الاصطناعي “AI”؛والواقع المعزز “AR”؛ والواقع الافتراضي “VR”؛ والواقع الموسَّع “Extended Reality”. كما قدم البرنامج للمنتسبين خلال مرحلته النهائية نموذجاً تدريبياً حول روبوت المحادثة “ChatGPT”، وهو منظومةٌ ذكية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تجمع بين اتصالات المحادثة والشروحات الشاملة والمحتوى متعدد اللغات، وتتيح مجموعة من المزايا المبتكرة التي تغطي تطبيقات ومجالات متنوعة. يُذكر أنَّ "نوابغ الإمارات في صناعة التقنيات" يستهدف إحداث تغييرٍ جذري في القدرات، استناداً إلى دعائم الابتكار والتقدُّم المضطرد والتجريب، وتمكين منتسبيه عبر تزويدهم بمهارات القيادة والتفكير المستقبلي، وإجادة استخدام التقنيات الناشئة والتأثير في مسار تطويرها.