إن اتخاذ التاريخ مرآة والانفتاح على المستقبل هو الطريق الصحيح لانسجام الصين واليابان، حسبما قال دبلوماسي صيني بارز هنا أمس (السبت)، واصفا البلدين بالجارتين القريبتين اللتين تربطهما المياه. أدلى وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، خلال مؤتمر ميونخ للأمن الـ59. ومشيرا إلى قول الجانب الياباني إن الدولتين شريكتان ولا تشكلان تهديدا على بعضهما البعض، وإن اليابان ملتزمة بتنمية علاقات بناءة مع الصين، ذكر وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أنه يأمل من الجانب الياباني التصرف بناءً على هذه البيانات. وأوضح أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ45 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة الصينية-اليابانية، مضيفا أنه يتعين على الجانب الياباني استغلال هذه الفرصة لاستخلاص الخبرة والدروس، وإزالة الاضطرابات الداخلية والخارجية، والعمل مع الصين في الاتجاه نفسه لضمان تحقيق تقدم مطرد في العلاقات الصينية-اليابانية على المسار الصحيح. وتابع وانغ قائلا إن الأحادية وفك الارتباط لا يخدمان مصالح أي طرف، مشددا على أنه يتعين على الجانب الياباني فهم الوضع بوضوح، واتخاذ خيار مستقل. وفيما يخص تصريف المياه الملوثة نوويا في المحيط، ذكر وانغ أنها مسألة تتعلق بالبيئة البحرية وصحة شعوب جميع الدول، ولذا يجب على الجانب الياباني التعامل معها بحرص. وأضاف وانغ أنه لا ينبغي على اليابان المضي قدما في تصريف المياه الملوثة نوويا في المحيط قبل التشاور التام مع الأطراف المعنية الأخرى، مثل الدول المجاورة لليابان والمؤسسات الدولية. ومن جانبه، قال هاياشي إن التعاون بين اليابان والصين له أهمية كبيرة في تنمية الدولتين وازدهارهما. وأشار إلى أنه في العام الماضي، احتفل الجانبان على نحو مشترك بالذكرى الـ50 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية، كما يوافق العام الجاري الذكرى الـ45 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان. واستطرد هاياشي قائلا إن اليابان تعتزم تعزيز الاتصالات والحوار مع الصين على جميع المستويات، وتدعيم التعاون في مجالات مثل التبادلات الاقتصادية والتجارية والشبابية، وتطبيق التوافق المهم الذي تم التوصل إليه بين قائدي البلدين.
مشاركة :