تلقى المهاجم المغربي، يوسف النصيري، خلال بداية الموسم الجاري مجموعة من الانتقادات بسبب الأهداف القليلة التي سجلها بقميص إشبيلية. واكتفى يوسف النصيري بإحراز هدفين رفقة الفريق الأندلسي قبل خوض كأس العالم قطر 2022 رفقة المنتخب المغربي، وكانا في مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام إفسي كوبنهاغن وبروسيا دورتمند. ورغم الفترة الصعبة التي كان يعيشها النصيري مع فريقه، أصر الناخب الوطني، وليد الركراكي، على الاعتماد عليه بشكل أساسي في كأس العالم، موضحا آنذاك أن الأدوار التي يقوم بها النصيري بدون كرة يحتاجها المنتخب المغربي بشدة ومعتبرا عقمه التهديفي مرحلة فراغ لن تطول كثيرا. قراءة الركراكي ساعدت المنتخب المغربي على التوفر على سلاح مهم في كأس العالم، فالنصيري كان مهما في العملية الدفاعية كما كان فعالا على مستوى الهجوم بإحرازه لأهداف مهمة أمام كل من المنتخبين الكندي والبرتغالي. ما قدمه النصيري في كأس العالم الماضية ساعده بشكل كبير على استعادة الثقة التي افتقدها في بداية الموسم، وهو ما ظهرت آثاره بشكل واضح بعد عودته لإشبيلية. خريج أكاديمية محمد السادس نجح خلال الفترة التي أعقبت المونديال في تسجيل 8 أهداف من أصل 11 مباراة خاضها، مساهما في ابتعاد إشبيلية نسبيا عن المراكز المهددة بالنزول. وبات النصيري قريبا من بلوغ الرقم الذي بلغه الموسم الماضي، إذ أحرز آنذاك 5 أهداف في الدوري الإسباني، فيما يتوفر حاليا على رصيد 3 أهداف، علما أنه حقق أعلى رصيد خلال موسم 2020/2021 حين سجل 18 هدفا في الدوري الإسباني.