أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشدة يوم السبت الهجوم "الوحشي" لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شرق سوريا، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا، وألقى باللوم على الولايات المتحدة في "استمرار انعدام الأمن" في هذا البلد العربي. وفي بيان نُشر على موقع الوزارة عبر الإنترنت، أعرب ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عن تعازيه للحكومة السورية "الشقيقة والصديقة" والشعب السوري على هذا الحادث المأساوي. ومن جهته، أفاد التلفزيون الوطني السوري أن تنظيم داعش هاجم وقتل 45 مدنيا سوريا و7 جنود عندما كانوا يجمعون الكمأ بالقرب من مدينة السخنة في محافظة حمص شرقي البلاد يوم الجمعة. كما سلط الضوء على ضرورة تقديم الدعم الدولي الفعال للحكومة السورية ومساعدتها في مكافحتها لما تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من "الجماعات الإرهابية المعروفة". وأضاف أن الحكومة الأمريكية بوجودها العسكري "غير القانوني" في جزء من الأراضي السورية " تُشارك في استمرار جرائم تنظيم الدولة الإسلامية، وكذلك استمرار انعدام الأمن في سوريا". وأشار أيضا إلى ما وصفه بسلوك المعايير المزدوجة المستمر للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، قائلا إنه واضح في سياسات واشنطن الحالية ونهجها. يذكر أنه في 12 فبراير، قتل تنظيم داعش 11 شخصا من بين 75 تم خطفهم في شرق سوريا. وقد اتخذ مقاتلو داعش المنطقة الصحراوية في شرق سوريا منطقة آمنة بعد تكبدهم خسائر فادحة في 2018، وكثيرا ما يهاجمون ويختطفون مدنيين وعسكريين في المنطقة. ■
مشاركة :