دعا وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية فيصل الشبول، اليوم (الأحد) إلى ضرورة تعزيز دور الإعلام في مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة . وقال الشبول خلال افتتاحه المؤتمر الوطني "خطاب الكراهية والمعلومات المضللة أثرها وآليات الحد منها"، إن الأخبار الكاذبة والمختلقة أو المزيفة باتت تمثل الخطر الأكبر الذي يهدد الدول والمجتمعات حول العالم، خصوصاً عندما يتعلق الأمر باستهداف الأمن الداخلي أو الاستقرار الاقتصادي أو الدعاية السياسية. وتابع أن الاعتداء على الخصوصية ولاسيما استهداف الأطفال والمرأة والفئات الأكثر هشاشة في المجتمعات قد يؤدي إلى تأثيرات بعيدة المدى ومخاطر آنية أيضاً خصوصاً في المجتمعات المحافظة كالمجتمعات العربية. وأكد الشبول خلال المؤتمر الذي ينظمه مركز (الحياة - راصد) بالتعاون مع المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية، أهمية تعزيز دور الإعلام في مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة. وشدد على ضرورة أن ترسخ وسائل الإعلام جهودها لمحاربة خطاب الكراهية وتعظيم القواعد المهنية الصحفية في هذا المجال، الأمر الذي يساعد وسائل التواصل الاجتماعي على الالتزام بهذه القواعد والمسير في ذات الطريق المهني. وأشار إلى أن التطور الكبير في وسائل الاتصال والتواصل الحديثة قد أعطى البشرية فرصة غير مسبوقة للتعبير عن أنفسهم وإيصال أصواتهم وفقًا لسياسات شركات الإعلام الدولية والقوانين الجديدة في معظم دول العالم من دون أن تخضع لقوانين الإعلام ومواثيقه وقواعده المهنية. ولفت الشبول إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي استحوذت خلال العام الماضي على ما يزيد على 81.139 مليون دينار (الدينار يعادل 1.41 دولار أمريكي) من سوق الإعلان المحلية، متسائلاً إن كانت المؤسسات الإعلامية الوطنية قد استحوذت على مثل هذا المبلغ. وقال الشبول إن جرائم القدح والذم والتحقير تحتل المرتبة الأولى في الشكاوى والدعاوى التي تقدم إلى الأجهزة المختصة والمحاكم في الأردن، موضحا أنها تمثل ما يقارب ثلثي الجرائم المرتكبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تليها جرائم التهديد والقضايا المنافية للحياء والاحتيال وغيرها.