حفر الباطن.. عاصمة الربيع وأسواقها تزدحم برواد البر

  • 2/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يمثل الربيع في حفر الباطن الذي بدأت ملامحه تظهر هذه الفترة ، مكانا أنسب للتجول إذ تعرف المنطقة بعاصمة الربيع لاسيما أن الله وهبها الخضرة والأجواء الربيعية مبكرا، وتحيط المناطق الربيعية بالمحافظة من شتى الاتجاهات، كما تعد الخيار الأول أمام المتنزهين من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج العربي لقضاء أجمل الأوقات، كما يقصدها ملاك الماشية. وفي هذا الوقت من السنة تبدأ رحلة البحث عن الفقع (الكمأ) بأنواعه المختلفة، وهي هواية يعشقها سكان المملكة والأشقاء من دول الخليج العربي والبحث عنه والتقاطه من باطن الأرض أو شرائه من السوق المخصصة لبيعه، وتعد حفر الباطن السوق الأكبر للفقع بالمنطقة، كما يزدهر الوضع الاقتصادي والسياحي للمنطقة. وقال عبدالكريم العنزي ،مدير شركة للسفر والسياحة، : إن الموسم الربيعي الذي تتميز به حفر الباطن عن باقي المحافظات أكسبها لقب عاصمة الربيع، وأدى ذلك إلى زيادة الزائرين لها وزيادة التواصل الاجتماعي بالزيارات المتبادلة بين الأقارب من مناطق المملكة ودول الخليج لأهالي المحافظة، مبينا ان نسبة الإشغال والايواء في الفنادق والشقق المفروشة بلغت حوالي 90%. ويطالب العديد من أهالي المحافظة وزوارها بإقامة مهرجان ربيعي يساهم في زيادة الإقبال على المحافظة وانتعاشها اقتصاديا، لافتين إلى الدور الكبير عند إنشاء فرع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمحافظة في تطوير المنطقة سياحيا وتنظيم المهرجانات الشعبية وتطوير الأسواق الشعبية والتعريف السياحي للمحافظة. وقال المواطن دحام رمضان السبيعي: إن ربيع حفر الباطن ساهم في انتعاش المحافظة اقتصاديا مع وصول آلاف الزوار من أنحاء المملكة ودول الخليج، ولفت إلى دخول العديد من الشباب في مجال التجارة الموسمية من خلال بيع الفقع وتأجير المخيمات المؤقتة التي يقومون بتجهيزها والتسويق لها بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل محترف وعادت عليهم بدخل مالي جيد. ودعا نائب رئيس المجلس البلدي بحفر الباطن سابقا، رضا بن حمود المخيدش، إلى تسويق المحافظة من خلال اقامة معارض واستقطاب شركات ومستثمرين، ما يساهم في رفع اقتصاد المحافظة، وضرورة إنشاء سوق شعبي متكامل يحاكي تراث المحافظة. وقال الشاب فهد المنيع الذي يعمل في محل والده المتخصص ببيع مستلزمات الرحلات: إننا نعمل في تجهيز مستلزمات الرحلات البرية وان غالبية الفنادق والأسواق شهدت حركة اقتصادية مميزة. وعن أبرز السلع التي يقبل المتنزهون على شرائها في الوقت الحالي قال المنيع: نقوم بالتركيز على بيع ألواح الطاقة الشمسية التي يقبل عليها أصحاب الماشية والمخيمات العائلية لتشغيل سخانات الماء وإنارة المخيمات، وكذلك بيع الحطب الأوروبي الذي بات منافسا للمحلي. وأكد المواطن نايف المطيري أن الوضع الاقتصادي ارتفع بشكل ملحوظ في حفر الباطن ما سيؤثر إيجابا في الشهرين القادمين على حركة التسوق، خصوصا أنه ساهم في رفع دخل أسر ذوي الدخل المحدود الذين يبيعون المنتجات الربيعية من المنسوجات والفقع والخيام وبيوت الشعر. وقال المواطن حمود عبيد العنزي: نحرص على شراء كل ما من شأنه محاكاة الموروث الشعبي من قطع ومستلزمات تراثية، وقال البائع قايد عودل إن موسم الربيع شهدا إقبالا كبيرا في عدد المتسوقين. من جانبه أكد أمين الغرفة التجارية بحفر الباطن، أنور الشامي، أن المحافظة شهدت تغيرا اقتصاديا ملحوظا منذ بداية موسم الشتاء وصولا لموسم الربيع الذي نعيش أفضل أوقاته، فالمراقب لوضع حفرالباطن يجد أن الحركة الاقتصادية أخذت بالتنامي. وأكد أن الربيع ساهم في انتعاش ملحوظ لعدد من الأسواق كسوق الماشية والسوق الشعبي ومحلات بيع السمن والألبان المحلية وأسواق بيوت الشعر ومحلات تأجير الخيام ومستلزماتها، وكذلك محلات بيع مستلزمات الرحلات والتخييم، إضافة إلى سوق الفقع المحلي.

مشاركة :