رصدت كاميرا الغد آثار اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمنزلي الأسيرين أسامة الطويل والأسير كمال جوري، المتهمين بتنفيذ عملية شافي شمرون غرب نابلس والتي وقعت العام الماضي، وذلك قبل هدمهما من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس. وروى خالد الطويل شقيق الأسير أسامة، والذي أفرج عنه الاحتلال الأسبوع الماضي، تفاصيل ما حدث بقوله: “وقع علينا في ساعات الفجر الأولى هجوم شرس مدعوم بالكلاب البوليسية والجنود والعربات العسكرية، وقاموا بالتحقيق معنا ثم وضعنا في غرفة واحدة وقامت قوات الاحتلال عن طريق الفرق الهندسية بإحداث ثقوب في البيت وفحصه”. وطالب شقيق الأسير أسامة الطويل المنظمات والجميعات والمؤسسات الحقوقية التدخل والرد على ما يفعله جنود الاحتلال قبل هدم منزلهم والتخلى عن سياسية العقاب الجماعي التي تنتهجهات سلطات الاحتلال الإسرائيلي. من جانبها روت والدة الأسير كمال جوري للغد تفاصيل اقتحام قوات الاحتلال للمنزل، حيث قالت :” في منتصف الليل سمعنا أن قوات الاحتلال اقتحمت بيت عائلة الطويل، ولدي ابني عمره 15 اسمه أسيد خشيت أن يتم اعتقاله خصوصا وأن لدي ابنين أسرى هما كمال ومحمد، فغادرنا البيت وظللنا على مقربة منه نراقب الموقف”. وتابعت، عقب انتهاء جيش الاحتلال من اقتحام منزل عائلة الطويل، وجدناهم قاموا بالحضور إلى منزلنا وظلوا أسفله فترة، ثم قاموا باقتحام المنزل وعاثوا فيه فسادا وخربوه وأحدثوا فيه ثقوبا كما حدث ببيت عائلة الطويل. وقال مراسل الغد في نابلس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهت منذ قليل من مداهمة منزل الأسير أسامة الطويل ومنزل الأسير كمال جوري، والتي بدأت في الساعات الأولى من فجر اليوم . وأشار مراسل الغد إلى أن الوحدات الهندسية التابعة لقوات الاحتلال عاينت المنزلين وأحدثت بهما ثقوب لفحص المنزلين للتأكد من إمكانية الهدم . وأوضح مراسلنا أن عائلة الأسرى تحمل الاحتلال المسؤلية عن حياة أبنائها، منوها أن الأسير الطويل تم اعتقاله وهو مصاب برصاص الاحتلال دون أن يعرف مصيره حتى الأن. وأفاد مراسل الغد بإصابة عشرين فلسطينيا بالاختناق خلال مواجهات اندلعت بمحيط منزلي منفذي عملية شافي شمرون غرب نابلس والتي وقعت العام الماضي. وأضاف مراسلنا أن جيش الاحتلال قام بأخذ قياسات منازل منفذي العملية بعد اعتقالهما قبل أسبوع تمهيدا لهدمها لاحقا.
مشاركة :