أكد رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وقوفه مع نضالات أهالي مدينة القدس المحتلة وبلداتها ومخيمها (مخيم شعفاط وعناتا وجبل المكبر والرام) ،مشدداً على وقوفه مع خطواتهم النضالية ضد جرائم حكومة الاحتلال اليومية، وفي كافة محافظات الوطن من قتل واعتقالات وهدم للمنازل، بالإضافة الى ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في هذه الأماكن من تنكيل وقمع واعتداءات يومية خاصة على ما يجري على حاجز شعفاط العسكري. وثمن اشتية في كلمة له في مستهل جلسة الحكومة رقم 194، اليوم الإثنين، مواقف الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية الداعمة للقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين، التي تجلت خلال انعقاد الدورة الحالية لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي. وقال: “ما لمسناه من دفء ومن مواقف دول الاتحاد الإفريقي يثلج الصدر، ويرسل رسالة قوية بأن إفريقيا مع فلسطين ومع حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف”. وأكد اشتية، أن الإجراءات التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية، التي بموجبها تم ترسية عطاء إدارة واستثمار أموال التقاعد والتعويضات المستحقة لعمالنا الفلسطينيين في إسرائيل على شركة إسرائيلية خاصة، هي اجراءات مرفوضة. واعتبر، أن هذه الإجراءات مخالفة صريحة وواضحة لالتزام إسرائيل بتحويل هذه الأموال للمؤسسات الفلسطينية المختصة بموجب بروتوكول باريس الاقتصادي، وانتهاكا صارخا له. كما أكد اشتية وقوف مجلس الوزراء مع الاسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، الذين يخوضون نضالهم ضد إدارة السجون وإجراءات “بن غفير” وحكومته المتطرفة، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية الاسرى وحقوقهم ووقف البطش والتنكيل بهم. كما ثمن اشتية، موقف النقابات والاتحادات والتي طالما كانت في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان عليه، والتعدي على أرضه وممتلكاته. وجدد التأكيد على التزام الحكومة بما تم التوقيع عليه مع جميع النقابات والاتحادات حال توفر الإمكانيات المالية وانتظام الرواتب، مضيفاً ” أن الظروف التي يواجهها الشعب الفلسطيني تستحق منا الوحدة والتكاتف لسد الثغرات، لنكون أكثر قوة وثباتا في مواجهة ما يعصف بنا من مخاطر وتحديات”.