يقول يعقوب إنه فوجئ بمضيفة طيران شابة ترحب به بحفاوة شديدة، والتي أخبرته أنه كان له فضل كبير عليها حينما أجرى لها عملية في القلب حينما كان عمرها 3 ساعات فقط، في الوقت نفسه يتفاجئ أيضًا أن من يحمل له شنط السفر بالمطار خضع لعملية جراحية على يديه، ويؤكد يعقوب أن تلك اللحظات تكون من أحلى لحظات حياته حينما يرى مريضه متعافيًا ويمارس حياته بصورة طبيعية. مواقف إنسانية ومن المواقف الإنسانية أيضا للدكتور مجدى يعقوب ، ما أكده المقربون منه والذين تعاملوا معه بأن سعادته الشديدة تظهر حين يساهم فى إنجاح عملية لطفل صغير، فضلا عن دموعه القريبة والتى جمعته مع أحد الشيوخ ذات مرة، والذى حكى تجربته بأن أطلق اسم "مجدى" على حفيده بعد نجاح الدكتور مجدى يعقوب فى إنجاح عملية جراحية لأبيه. وكشف أن العلاقة بين المريض والطبيب مهمة جدا في رحلة العلاج، قائلًا: «العلاقة بين المريض والطبيب لازم يكون فيها ثقة، وأراهن على ضمير المجتمع، وحتى الآن لم يخذلني، وأنا مُصِرّ على أن تكون الإنسانية هي الأساس في إجراء العمليات في المركز، دون دفع أموال، ورفضت بشدة الحصول على أي مقابل في العمليات، والمبادئ مفيهاش فصال، وفي بعض الناس لما بنعملهم عمليات ببلاش؛ بيبعتوا تبرعات تكفي 50 عيان آخرين». حزن كبير واسترسل: "رحيل زوجتي كان حزنا كبيرا، استمر لمدة معينة، ولكني أشعر أنها موجودة طول الوقت، فأنا أرى أولادي وأحفادي وهم يتحدثون عنها بشكل جميل، ولكننا حولنا الحزن إلى فرح، بالحديث عنها، وعن مواقفها التي لا تنسى". وروى مجدي يعقوب، تجربته مع رحيل زوجته، قائلا: "ده اللي عملته لما توفيت زوجتي العزيزة، حيث يجب على كل إنسان أن يفكر أن الحزن ليس آخر شيء، ولكن لا بد علينا أن نحتفل بما تركه الفقيدة، والإيجابيات التي خلفتها بعد رحيلها". التواضع يوما بعد يوم، يثبت أن التواضع من أهم صفات الإنسان الناجح، فالدكتور يعقوب حقق نجاحات كبيرة جدا طوال حياته، جعلته من أشهر جراحى القلب فى العالم، ولكن بقى التواضع ملازما له مع هذا النجاح. من المواقف الإنسانية للدكتور مجدى يعقوب، حرصه فى شهر رمضان على ألا يأكل أو يشرب أمام الصائمين رغم طول فترة بقائه فى المركز، حيث يشارك فريق العمل بالمركز الإفطار يوميًا بالمستشفى، ويحرص على إقامة إفطار سنوى لكل العاملين فى مكان عام على نفقته ونفقة الأطباء بعيدا عن أموال التبرعات، التى يحرص ألا يتم الإنفاق منها إلا لصالح المرضى.
مشاركة :