اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أمس قوات النظام السوري بتعمد القتل ضد المدنيين من خلال عمليات القصف على حلب (شمال) منذ فترة، واصفة هذه العمليات بأنها عشوائية لا تميز بين مدني وعسكري، و"هذه جريمة". ونقل تقرير أصدرته المنظمة عن الباحث أولي سولفانغ قوله إن "القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الأخير، تقتل الرجال والنساء والأطفال من دون تمييز"، مضيفا أن "سلاح الجو السوري إما غير كفؤ إلى حد الإجرام ولا يكترث لقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وإما يتعمد استهداف المناطق التي يتواجد فيها المدنيون". وتنفذ الطائرات المروحية والحربية السورية منذ أكثر من أسبوع غارات مكثفة على أحياء عدة في شرق مدينة حلب وعلى مدن وقرى في المحافظة، حصدت مئات القتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وتستخدم في القصف بانتظام "البراميل المتفجرة" التي تحتوي على أطنان من المتفجرات ويصعب التحكم بالهدف الذي تلقى عليه. من جهة ثانية، بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووسيط الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي موضوع مؤتمر جنيف 2 حول سوريا الذي لم تدع إليه طهران حليفة دمشق كما أورد الموقع الإلكتروني للوزارة. وأوضح الموقع أن ظريف والإبراهيمي أجريا محادثة هاتفية "تناولت آخر المستجدات بخصوص المؤتمر" المقرر عقده في 22 يناير (كانون الثاني) في سويسرا. لكن الموقع لم يعط أية تفاصيل أخرى كما أنه لم يوضح تاريخ إجراء المكالمة الهاتفية. وأعلن الإبراهيمي أمس الأول أن المحادثات التحضيرية لمؤتمر السلام لم تفض إلى اتفاق حول مشاركة إيران. وصرح الإبراهيمي للصحافيين: بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد.
مشاركة :