عمون - أعربت السويد عن مخاوفها من تعرضها لعمليات مخابراتية خلال الفترة المقبلة، متهمة روسيا بالسعي للتأثير على قراراتها السياسية. وتوقعت الاستخبارات السويدية زيادة وتيرة التهديدات من عمليات مخابراتية روسية، مشيرة إلى أن " موسكو ترغب في تجنب المواجهة العسكرية مع حلف الناتو". وأشارت الاستخبارات السويدية في تقرير نشر الإثنين، إلى أن "روسيا والصين وغيرهما ينفذون عمليات تهدد أمن بلادنا"، خاصة أن تلك البلدين تمتلكان قدرات متزايدة على التأثير في القرارات السياسية والاقتصادية لدينا. وكانت السويد تقدمت بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعد العملية التي شنتها روسيا في أوكرانيا، في خطوة جديدة فاقمت التوتر مع موسكو. ويأتي قرار ستكهولم عقب قرار مماثل اتخذته فنلندا، لتعطي الدولتين المحاذيتين لروسيا موطئ قدم جديد لحلف الأطلسي على الحدود الروسية. وشكل ضم موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014 إنذارا أول حمل على معاودة استثمار السويد في الجيش، وإعادة فرض الخدمة العسكرية عام 2017 ونشر قوات مجددا في غوتلاند. وبعد نهاية الحرب الباردة خفّضت السويد إنفاقها العسكري، لكنها عادت في 2015 لتعزز قدراتها الدفاعية وتسليح جيشيها بعد خطوة القرم.