تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، أمس، في كل من تل أبيب والقدس احتجاجاً على برنامج الإصلاح القضائي للحكومة، الذي يرون أنه يهدد الديمقراطية، والذي اعتبرته المعارضة «أسوأ أزمة داخلية عرفتها البلاد»، قبيل تصويت النواب على مشروع القانون الذي يثير جدلاً. بدأ المتظاهرون بالتجمع أمام مقر البرلمان قبيل التصويت بالقراءة الأولى على التشريع المتعلق بتغيير طريقة اختيار القضاة في إسرائيل. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، قدر عدد المتظاهرين بنحو 30 ألفاً، فيما عبّرت إحدى الجهات المنظمة للتظاهرة في القدس عن أملها أن يصل العدد إلى 100 ألف. وصل حاييم وهو من مجموعة (555) من طياري سلاح الجو الإسرائيلي إلى القدس للمشاركة في التظاهرة. وقال إنهم وجهوا رسالة ضد التشريع «للمحافظة على ديمقراطية الدولة وليبراليتها». وقال دفير بار، البالغ 45 عاماً، الذي أتى من مدينة حولون في وسط إسرائيل «الدولة في خطر». ورأى أنها «محاولة انقلاب لتحويل إسرائيل إلى (دولة) دكتاتورية». وقال أحد مراسلي وكالة «فرانس برس» إن نحو 4000 شخص من أولياء الأمور وتلاميذ ومعلمين، تجمعوا في شمال تل أبيب. ويعتبر الإصلاح القضائي برنامجاً أساسياً في تحالف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الحكومي، والذي يضم أحزاباً يهودية متشددة ويمينية متطرفة، وتولى السلطة في أواخر ديسمبر 2022. ويرى نتنياهو أن الإصلاح القضائي أساسي لإعادة التوازن إلى فروع السلطة، إذ يعتبر أن القضاة يتمتعون بسلطة كبيرة أعلى من النواب المنتخبين. وأمس، قال نتنياهو بحزم إن قادة الاحتجاج «يدوسون الديمقراطية» ولا يستطيعون «القبول بنتيجة الانتخابات». وأكد رئيس الوزراء في خطابه من الكنيست، أن «نواب الشعب سيمارسون حقهم في التصويت هنا في البرلمان الإسرائيلي». في المقابل، يرى المعارضون للإصلاح والذين باشروا تنظيم الاحتجاجات الأسبوعية قبل نحو شهرين، أن هدف الحكومة هو الاستيلاء على السلطة. من جانبه، اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد أن الوضع تطور إلى «أسوأ أزمة داخلية عرفتها إسرائيل على الإطلاق». لكنه أكد «لن نستسلم». من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، إنه «قلق حيال الأحداث» التي وصفها بأنها تمثل «أزمة وجودية». وقال إنه «قلق بشأن ما يحدث في المجتمع الإسرائيلي». وأضاف هرتسوغ الأحد، «نواجه اختباراً مصيرياً، أرى أن الخلافات والانقسامات بيننا قد أصبحت أكثر عمقاً وأكثر إيلاماً». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :