سلّط خبراء إعلاميون الضوء على أساليب وأدوات حضور النخب في الإعلام الرقمي الجديد، وتأثير هذا النوع من الإعلام عليهم، متطرقين إلى كيفية تعامل النخب مع الإعلام الرقمي، ومدى تأثيرهم على الجمهور، وذلك خلال جلسة عقدت بالرياض اليوم بعنوان: "النخب في العالم الرقمي الجديد"، ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثانية، وأدارها الإعلامي يحيى الأمير. وقال الكاتب والصحفي سمير عطالله: "إن حضور النخب الإعلامية في عصر الإعلام الرقمي بات إلكترونياً في وسائل الإعلام كافة، وهناك الكثير من المعطيات الجديدة لأساليب وأدوات الإعلام الجديد"، معرباً عن أمله بأن يتحول العالم العربي لمشارك في العصر الرقمي. فيما أوضح الكاتب والإعلامي الدكتور علي الرباعي، أن الإعلام الجديد كسر نمطية النخب الإعلامية، مشيراً إلى أن العديد من النخب التقليدية حاولوا الدخول إلى عالم نخب الإعلام الرقمي الجديد ولهم جمهور كبير. من جهتها، أكدت الأستاذة في كلية الإعلام بجامعة عجمان الدكتورة مها عبدالمجيد أن ظهور النخب الإعلامية الشابة في العالم العربي سببه التحول الرقمي، مبينة أن الأجيال الجديدة لديها معطيات مختلفة حول المحتوى الإعلامي الذي يتناسب مع احتياجاته وطريقة تفكيره. وأضافت أن التغيّرات التكنولوجية تؤدي إلى تحولات اجتماعية ثم تغير النخب في المجتمع، مشيرة إلى أن ظهور النخب الشابة يرتبط ارتباطا وثيقا بتطور وسائل الاتصال الرقمي، لافتة إلى أن الشباب يرى في الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي نوافذ مناسبة لطرح مشكلاته، وتقديم محتوى متوافق مع أفكارهم، مبينة أن الفئات الشبابية لا تزال بحاجة إلى وجود مؤسسات إعلامية تدعمهم وتقف خلفهم. من جانبه أشار المستشار في شؤون الشرق الأوسط نورمان رول إلى أن الثورة الرقمية وسّعت قاعدة النخب الإعلامية، وغيّرت قواعد وضوابط عملهم، لا سيما مع تقييمهم وفق عدد متابعيهم عبر السوشيال ميديا، مبيناً أن النخب يجب أن يستهدفوا جمهور وسائل التواصل الاجتماعي، ويطوروا محتوى رسائلهم الإعلامية.
مشاركة :