لقي خمسة شرطيين مصرعهم في هجومين شنّهما يومي الأحد والإثنين انفصاليون في ولاية أنامبرا في جنوب شرق نيجيريا قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أعلنت السلطات. ويُدلي الناخبون النيجيريون بأصواتهم السبت لاختيار خلف للرئيس محمد بخاري الذي حكم البلاد لولايتين متتاليتين شهدتا أزمة اقتصادية خانقة واضطرابات أمنية متزايدة. ويشهد جنوب شرق نيجيريا تمرّداً انفصالياً أسفر عن وقوع هجمات عدّة ضدّ الشرطة ومكاتب مفوضية الانتخابات. والإثنين، قال توتشوكو إيكينغا المتحدّث باسم شرطة ولاية أنامبرا إنّ انفصاليين “هاجموا صباح الإثنين مركز شرطة أوادا في منطقة إيديميلي الشمالية باستخدام عبوات ناسفة منزلية الصنع وأسلحة نارية أوتوماتيكية”. وأضاف في بيان أنّ “أربعة من عناصر الشرطة” قتلوا في الهجوم الذي أسفر أيضاً عن مقتل ثلاثة من المهاجمين. وبحسب البيان فقد أدّى الهجوم إلى احتراق جزء من مركز الشرطة وعدد من السيارات. وأتى هذا الهجوم غداة هجوم آخر مماثل استهدف مركزاً أمنياً في بلدة نكويلي-إيزوناكا الواقعة في الولاية نفسها وأسفر عن مقتل شرطي وستة مهاجمين. وقالت الشرطة في بيان إنّ قوات الأمن تصدّت للمهاجمين فقتلت ستة منهم و”أثناء تبادل إطلاق النار، أصيب شرطي للأسف بجروح قاتلة”. وحمّلت الشرطة في بيانيها المسؤولية عن هذين الهجومين إلى حركة استقلال الشعوب الأصلية في بيافرا (إيبوب). لكنّ إيبوب التي تسعى لإقامة دولة مستقلة لإتنية إيغبو، نفت مراراً أيّ مسؤولية لها عن أعمال العنف هذه. وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد قُتل أكثر من 100 شرطي منذ بداية العام الماضي في هجمات استهدفتهم. وصباح السبت، هاجم مسلحون مركزاً للشرطة في منطقة أوغيدي بولاية أنامبرا، ممّا أسفر عن مقتل ثلاثة شرطيين. ومنذ عودة البلاد إلى الديموقراطية في 1999 بعد سنوات من الديكتاتورية العسكرية، تشوب الانتخابات باستمرار أعمال عنف سياسية واشتباكات عرقية وشراء أصوات ومشاكل لوجستية.
مشاركة :