كتب قسطنطين سوخوفيرخوف، في "إزفيستيا"، حول إمكانية خروج روسيا والولايات المتحدة من الموقف الخطير. وجاء في مقال سوخوفيرخوف، منسّق البرامج في مجلس الشؤون الدولية الروسي: يحذّر العديد من الخبراء الآن من أن العالم بات على شفا حرب عالمية ثالثة. في الوضع الحالي، ينصبّ الاهتمام على الحوار بين موسكو وواشنطن، التي لا تزال زعيمة الغرب الجماعي. ومع ذلك، إذا قمنا بتحليل تاريخ العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، يمكننا القول إن بمقدورهما الإصغاء إلى بعضهما البعض في القضايا الأمنية، للحيلولة دون تجاوز "الخطوط الحمراء". لقد تعلم السياسيون الروس والأمريكيون هذا الأمر بشكل أساسي في القرن العشرين، خلال الحرب الباردة. في 27 فبراير 2022، أمر فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع الاستراتيجي في حالة تأهب خاصة. وهذه الإشارة تُرجمت إلى التالي: إذا شعرت روسيا بتهديد خاص من الغرب، فهي مستعدة لأي تدابير لحماية نفسها. وسرعان ما أخذ الجانب الأمريكي ذلك في الاعتبار: وبالفعل، في 2 مارس، أعلنت الولايات المتحدة عن تأجيلها إطلاق صاروخ Minuteman-III القادر على حمل أسلحة نووية. وهكذا، أظهرت واشنطن أنها لا تريد تصعيدًا عسكريًا حقيقيًا في العلاقات مع روسيا. بالإضافة إلى ذلك، خلال العام 2022، نُشرت، مرارًا، معلومات في وسائل الإعلام تفيد بأن روسيا مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية، على الرغم من أن القيادة الروسية نفت مثل هذه التصريحات. وقد شارك الجانب الأمريكي نفسه غير مرة في خفض درجة الذعر، ولفت الانتباه إلى حقيقة أن موسكو لا تتخذ أي إجراءات تدل على نية موسكو القيام بهذه الخطوة قريبًا. يوضح هذا السلوك من موسكو وواشنطن أن المسؤولين عن الأمن الاستراتيجي والتعاون العسكري، حتى في الحالة المؤسفة للعلاقات الثنائية بين البلدين، وخطاب المواجهة من قبل السياسيين ووسائل الإعلام، قادرون على تقويم الموقف بعقلانية واتخاذ قرارات من شأنها أن تكون مقبولة في النهاية لكلا الجانبين. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :