< أيّد 81 عضواً في مجلس الشورى مقترحاً تقدّم به عضو لجنة الشؤون الأمنية في المجلس عساف أبوثنين، دعا فيه وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى درس إطلاق أسماء مسؤولي الدولة على الطرق الجديدة، بمن فيهم أعضاء «الشورى». (للمزيد) وحدّد المقترح شروط التسمية بأن يحمل الشخص مرتبة وزير أو المرتبة الممتازة أو عضوية هيئة كبار العلماء أو مجلس الشورى، أو يكون من العلماء ومثقفي وأدباء وإعلامي المملكة الذين قدّموا خدمة جليلة لبلادهم. وفيما اعترض 41 من الأعضاء على المقترح، أبدى عضو المجلس سعود الشمري موافقة مشروطة بأن يتوفى المسؤول قبل إطلاق اسمه على أي طريق، معللاً ذلك بأن غالبية الدول لا تُخلّد رموزها إلا بعد وفاتهم، خوفاً من «الخيانة» أو نحوها. وقال: «المسؤول لا يعتبر شخصية أو قامة وطنية إلا بعد وفاته، لأنه في حياته قد يرتكب حماقة أو خيانة وطنية، ويتطلب الأمر تقويمه تقويماً كاملاً لا يتم إلا بعد وفاته، لذا ننتظر موتهم لتحقيق ذلك». وشهدت الجلسة عدداً من المداخلات حول هذا المقترح بين مؤيد له ومعارض، وقال الدكتور عبدالله الفيفي: «إن إطلاق المسميات الغريبة على الطرقات بدت تشكل ظاهرة، قد تتسبب في إحراج سكان الأحياء، ولا أدري لماذا يتم اختيار بعض الأسماء الغريبة؟»، مستشهداً بأنه وقف على إحدى الطرق تحمل اسم «ابن دجاجة»، مشيراً إلى أنه على رغم تخصصه في الأدب العربي إلا أنه اكتشف لاحقاً أن الاسم يعود إلى «أحد الشعراء المغمورين»، مطالباً بأن يتم إطلاق أسماء الرموز على الطرقات قبل وفاتهم. وكان مقدّم التوصية ساق عدداً من المسوغات للمطالبة بها، من بينها موافقتين هاتفيتين أجراهما مع وزير الشؤون البلدية والقروية، وأمين منطقة الرياض، نقلها نصياً إلى أعضاء المجلس أثناء المداخلة.
مشاركة :