طاقة إيجابية في مستهلّ مفاوضات بالأمم المتحدة لإبرام معاهدة لحماية أعالي البحار

  • 2/21/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

والمعاهدة التي تسعى الدول لإبرامها تهدف لحماية مناطق شاسعة من المحيطات وتجنّب حدوث ضرر جديد قد يؤدّي إلى الابتعاد عن هدف تأمين الحماية ل30% من مناطق العالم بحلول العام 2030. وبعد أكثر من 15 عاماً من محادثات رسمية وأخرى غير رسمية، هذه هي المرة الثالثة في أقل من عام التي يلتقي فيها المفاوضون في نيويورك في اجتماع يفترض أن يكون نهائياً وحاسماً. وفي اليوم الأول من هذه المحادثات المقرّر أن تستمر حتى 3 آذار/مارس، بدا أنّ ثمة تفاؤلاً حذراً يسود الاجتماع. وقالت رئيسة المؤتمر رينا لي عند بدء الاجتماع "آمل أن نكون هنا عازمين على اجتياز خط الوصول"، معتبرة أنّ معاهدة "عالمية فعّالة وقابلة للتطبيق وتقاوم امتحان المستقبل في متناولنا". وما يشجع المراقبين هو الاتفاق التاريخي الذي تمّ التوصل إليه في مونتريال في كانون الأول/ديسمبر خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب15) حول التنوّع البيولوجي. وبموجب ذلك الاتفاق، تعهّدت الدول حماية 30% من أراضي العالم وبحاره بحلول العام 2030، وهو تحدّ يكاد يكون مستحيلاً إذا اخفق في أن يشمل أعالي البحار التي يحظى 1% منها فقط بالحماية راهناً. وفي ختام اليوم الأول من المحادثات قالت رئيسة المؤتمر "هناك الكثير من الطاقة الإيجابية (...) ومن واجبنا زيادة هذه الطاقة الإيجابية، وعدم إغفال هدفنا وجعل هذا (المؤتمر) الأخير حقاً". وفي نهاية محادثات اليوم الأول، تسلّمت لي من يدي الممثلة والناشطة الأميركية جين فوندا عريضة تحمل 5.5 مليون توقيع تطالب بمعاهدة "قوية". وقالت فوندا في مقابلة مع وكالة فرانس برس "نحن بصدد خسارة المحيط، وإذا خسرنا المحيط نخسر أنفسنا". وأضافت أنّ "هذه المعركة هي التي ستحدّد ما إذا كان هناك غدٌ للبشرية". وفوندا أيقونة سينمائية أصبحت منذ سبعينيات القرن الماضي ناشطة في سبيل السلام وحقوق المرأة قبل أن تصير لاحقاً نصيرة للبيئة. وأضافت فوندا (85 عاماً) "لديّ أطفال وأحفاد، وأريد أن أقضي كلّ اللحظات المتبقية لي في منع تدمير الكوكب (...) أريد أن نعيش، أريد أن يعيش الكوكب". وتبدأ أعالي البحار عند حدود المناطق الاقتصادية الخالصة للدول على مسافة قصوى تبلغ 200 ميل بحري (370 كيلومترا) من السواحل، وبالتالي فهي لا تخضع لولاية أيّ بلد. وفيما تمثّل أعالي البحار أكثر من 60% من مساحة المحيطات في العالم وحوالى نصف مساحة سطح الكوكب، لم تستقطب الاهتمام نفسه مثل المياه الساحلية.

مشاركة :