حازت عروض فرق الفنون الشعبية المشاركة في فعاليات مهرجان البن السعودي العاشر في محافظة الداير، على إعجاب الزوار من خلال تقديم عديد من الفقرات ونماذج الألوان التراثية والشعبية. وتأتي مشاركة فرقة الفنون الشعبية في المهرجان، لأهمية التراث في السياحة كونه يجسد الحضارة الإنسانية التي تتمثل في حياة الآباء والأجداد بمختلف محافظات المنطقة، كما تعد إحدى أدوات إحياء التراث، وتعريف الأجيال الجديدة بما تزخر به المحافظة والمنطقة بوجه عام من إرث ثقافي وحضاري عرفت به منذ مئات الأعوام. ويقدم المهرجان يوميا من خلال فعاليات "ليالي البن" عديدا من اللوحات والعروض والألعاب الشعبية والتراثية التي تجسد حياة الآباء والأجداد بالمنطقة، ومنها فنون "رقصة السيف والعرضة والعزاوي"، وغيرها من الفنون والألوان الشعبية التي تشتهر بها المنطقة. من جانب آخر أعاد "ركن الذكريات" زوار المهرجان، لذكريات طفولتهم، ولا سيما جيل الثمانينيات، وما سبقها بقليل، من خلال عرض منتجات قديمة، يصعب إيجادها في الأسواق الحالية. ويشهد الركن إقبالا من الزوار، للتعرف على محتوياته التي تضم أكثر من 500 قطعة قديمة تضم مجموعة من المواد الغذائية المنوعة التي اشتهرت في الماضي بأشكالها، ومثلها الألعاب القديمة، والأغلفة والصناديق الخاصة بها، ومن بينها مشروبات غازية وعصائر وتشكيلة منوعة من اللبان والبسكويت والحلوى. كما يعرض في الركن مجموعة من ألعاب الأطفال، والكتب المدرسية القديمة التي كانت محل إعجاب عديد من الزوار خاصة كبار السن، وعدد من التلفزيونات والمسجلات والكشافات الليلية والنواظير وكاميرات التصوير القديمة والدلال التي تراوح أعمارها 200 عام، والسرج والفوانيس التي كانت تستخدم في الماضي، التي اختفى عديد منها اليوم بينما قام عديد من الزوار بمهام الشرح لأطفالهم عن هذه المنتجات وتعريف الجيل الحالي بها. وأبان أن المشاركة تأتي لتعريف الزوار والجيل الحالي بما كانت عليه حياة آبائهم وأجدادهم من بساطة، ليتعرفوا على تاريخ عدد من المنتجات ومراحل تطورها.