أظهر مسح أمس أن نمو إنتاج المصانع في منطقة اليورو تباطأ مطلع السنة، مع إخفاق الطلبات في تحقيق أي زيادة مهمة على رغم قيام الشركات بخفض الأسعار بأسرع وتيرة خلال سنة. وسيشكل مؤشر «ماركت» لمديري المشتريات قراءة محبطة للمصرف المركزي الأوروبي الذي أبقى على سياسته من دون تغيير في كانون الثاني (يناير)، لكنه أشار إلى إمكان مزيدٍ من الإنعاش في غضون أشهر. وهبط مؤشر مدير المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو إلى 52.3 من 53.2 في كانون الأول (ديسمبر). وجاء ذلك متماشياً مع تقديرات أولية في وقت سابق، ولا يزال فوق مستوى 50 وهو الحد الفاصل بين النمو والانكماش. وتضررت الأسواق العالمية منذ مطلع السنة مع تراجع أسواق الأسهم والسلع الأولية وأسعار النفط في ظل تنامي القلق من صعوبات تواجهها الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. إلى ذلك، دشنت المجموعة الفرنسية لصناعة السيارات «رينو» أول مصنع لها في الصين، حيث وصلت متأخرة إلى هذه السوق التي تُعد الأكبر عالمياً في قطاع السيارات، يتشهد تباطؤاً كبيراً. وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة، كارلوس غصن، في حفلة في المنشآت الجديدة في مدينة ووهان وسط الصين: «إنها المرحلة الكبيرة الأولى» لتطوير «رينو» في سوق أساس كانت شبه غائبة عنها. ويتمتع مصنع «رينو» في ووهان، الذي أقيم في إطار شراكة مع الشركة الصينية الثانية لصناعة السيارات «دونغفينغ»، بقدرة إنتاجية تبلغ 150 ألف آلية سنوياً، وهو عدد يُفترض أن تصل إليه تدريجاً. وفي مرحلة أولى، سيقوم المصنع بتجميع طراز «كادغار» بصيغة أدخلت عليها تعديلات طفيفة لجذب المستهلكين الصينيين الذين يميلون إلى السيارات الرباعية الدفع. وقال كبير الخبراء الاقتصاديين لدى «ماركت» للبحوث، كريس وليامسون، «لم يحرز اقتصاد الصناعات التحويلية في منطقة اليورو تقدماً في مطلع السنة، وتباطأ نمو دفاتر الطلبات والصادرات والإنتاج».
مشاركة :