وسط التحذيرات المتزايدة حول اقتراب العالم من الدخول في ركود، اعتبر خبراء الإدارة أن ذلك ربما يكون فرصة مناسبة للباحثين عن النجاح في أعمالهم رغم الأزمات، حيث يمكنهم إعادة التخطيط لمستقبلهم بشكل أكثر إنجازًا، وتنظيم شركاتهم بصورة تتحدى الأزمة الاقتصادية العالمية المتوقعة، وفق ما ذكرته صحيفة "ذا جلوب آند ميل" الكندية، في موضوع ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه. ووفقاً لبحث من شركة "آي إس يو"، فأن 73% من المشاركين في الاستطلاع -وهم رؤساء تنفيذيين أو كبار قادة أعمال بالشركات- يرون أن احتمالات الركود تهدد مناخ الأعمال في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، لكن رغم ذلك أشار العديد منهم إلى وجود فرص في قلب اقتصاد الأزمات، وقدموا مجموعة من النصائح التي تضمن مرونة الاستثمار وسط مخاوف الركود، وهي: 1) التخطيط للأسوأ: ففي عصر الركود الذي يلوح في الأفق قد يكون من الأفضل الاستعداد للأسوأ. فلا يمكن التنبؤ بما سيحدث في المستقبل، لكن يمكن التفكير في عدة سيناريوهات محتملة قد تحدث، ووضع خطط متعددة، بحيث يكون لدى رائد الأعمال خطة أساسية، وخطة بديلة في حالة حدوث السيناريو الأسوأ. 2) تدبير سيولة أكبر من المعتاد: لا يمكن لأي شركة أن تواصل العمل من دون سيولة، فعلى الرغم من أن العديد من الشركات ما يزال موظفوها العمل من المنزل، فإنها تحتاج رغم ذلك الى سيولة لتكون قادرة على دفع رواتب الموظفين وغير ذلك من نفقات، لذلك يجب أن يفكر رائد الأعمال في طرق لتوفير السيولة، سواء كان ذلك من خلال حلول التمويل أو البرامج الحكومية. 3) الحفاظ على العلاقة مع العملاء: فالعملاء هم مصدر دخل الشركة، لذلك يجب أن يكونوا أولوية بالنسبة لرائد الأعمال، ويجب تقديم عروض وخدمة عملاء وخدمات ما بعد البيع، لضمان الاحتفاظ بالعملاء الحاليين وجذب عملاء جُدد. 4) التفوق على المنافسين: يمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء بحث خاص بالقطاع، وتحديد المجالات التي يتفوق فيها المنافسون على رائد الأعمال، والأمور التي تحتاج إلى تحسين، ورغم أن ذلك قد يستغرق وقتًا طويلاً، فإنه قد ينقذ الشركة على المدى الطويل، إذ يمكن استخدام هذه المعلومات لتنفيذ استراتيجيات قوية، أو تقديم منتجات وخدمات لا تقدمها الشركات المنافسة، مما يجعل الشركة تتجاوز المنافسين. 5) تجنب إهمال التسويق: قد يفكر الكثير من رواد الأعمال خلال فترات الركود الاقتصادي بتقليل النفقات، بما في ذلك نفقات التسويق، إلا أن هذا أمر غير صحيح، لأن التسويق يصبح أكثر أهمية خلال فترات الركود الاقتصادي. ويمكن لرائد الأعمال أن يستفيد من فرصة أن الشركات المنافسة قامت بتقليل نفقات التسويق، ويزيد من جهوده التسويقية.
مشاركة :