أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، أن مجموعة "أوبك+" تتحلى بالمرونة الكافية لتغيير القرارات كلما اقتضى الأمر. وقال وزير الطاقة خلال حديثه في النسخة الثانية من المنتدى السعودي للإعلام في الرياض أمس، إن التغيير المناخي قضية دولية، وقد وجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالاستفادة من كل الموارد الطبيعية في المملكة مع المحافظة على البيئة للحد من التغير المناخي. وأوضح أن جعل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، فعالية مصاحبة لقمة قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، خطوة جيدة لأن الشريحة المستهدفة بهذه المبادرة تحضر في هذا المؤتمر، كما أن أعدادهم كبيرة ويشملون المهتمين بالجوانب البيئية والتقنية وغيرها من المجالات المعنية بالمبادرتين. وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن المملكة بلد مفتوح لمن أراد أن يبحث عن الحقيقة، وأن الإعلام له دور كبير، داعيا المسؤولين لتقبل النقد كما يجب وألا يضخموا أنفسهم. وتابع، "أحزن عندما أجد أي وزير يمثل المملكة يعتقد أنه الوزير الملهم والقائد المحنك، ونفس الأنا يتضخم"، مضيفا، "أي واحد منا يجب ألا ينسى أنه يمثل الدولة، ولولا تمثيله هذه الدولة ما كان له قيمة". وحول اجتماعات "أوبك"، وأثر ذلك إعلاميا قال، "إن مجموعة "أوبك+" تتحلى بالمرونة الكافية لتغيير القرارات كلما اقتضى الأمر، وأن قرارها بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، حظي بتضخيم إعلامي، وبعضهم وصف القرار بأنه يخرب الاقتصاد العالمي". وأشار إلى التأكيد على عدم صحة ما تردد بشأن القرار فضلا عن عقد مؤتمر استضاف تسعة وزراء يمثلون دول مجموعة أوبك، وعلى الرغم من ذلك كانت المملكة الدولة الوحيدة التي وجهت لها الانتقادات، بسبب حجمها ومكانتها كونها تتولى رئاسة المجموعة. وأضاف وزير الطاقة، "الإعلام الصادق يمكن أن يكون مرآة لمعرفة كيف يراك الآخرون، وما إذا كانت هناك انتقادات، داعيا إلى تمكين الشباب والشابات في العمل وإشعارهم بقيمتهم، وتعزيز الملكية الفكرية لابتكاراتهم". وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن يوم التأسيس ليس يوما للإجازة، وإنما هو يوم لاستذكار تاريخ الوطن العريق، وتذكر من كان لديهم طموح في إنشاء الدولة، وتحقق لهم ذلك بوجود دولة تنعم بالأمن والاستقرار بعزة وكرامة.
مشاركة :