يحرص عدد كبير من أبناء الجيل الجديد في منطقة الحدود الشمالية على بعض الأطعمة التي كانت من أساسيات سفرة رمضان لدى الأجداد ومنها المقلوبة والقميري والخميعة والمصلية وغيرها. وتُعدُّ «الخميعة» نوعًا من الخبز المخلوط بالسمن البلدي، حيث يُقطّع قطعًا صغيرة ويُصب عليها السمن البلدي، ويُفرك باليد، ويتم تناوله مع كأس الشاي «الخوط» وهي التي يكون السكر خارجيًّا ويخلط بملعقة كل حسب مزاجه. أمّا «المصلية» فهى نوع الخبز الرقيق تقوم بإعداده المرأة الشمالية على الصاج المصنوع من الحديد الدائري، حيث توقد تحته النار كما تدهن المصلية بالسمن البري؛ ممّا يزيد من نكهتها ويعطيها طعمًا لذيذًا وكانت المصلية متوفرة قديمًا لكنها استبدلت بما يسمّى «المقشوش». وتُعدُّ «السخينة» نوعًا من حليب الماعز وتوضع في طاسة كبيرة ثم يسخن على النار حتى درجة غليان معينة، ثم يبرد قليلاً ويشرب مع خبز الصاع، وكان ذلك متوفرًا كثيرًا في الماضي لكن أعدادها الآن بات قليلاً إلاّ من يوجد لديهم ماشية. وتُعدُّ «الكبسة والمقلوبة» من الوجبات الرمضانية، وهي الكبسة العادية التي تتكون من الأرز ومحتوياته، ولكن تزيد عليها المرأة الشمالية من خلال وضع عدد من الخضراوات والبطاطس معها، وتقوم بكبسها عليها على الدجاج أو اللحم، فتخرج بشكل مختلف وطعم لذيذ. وتقوم المرأة الشمالية بعمل «الحميسة»، وذلك بتقطيع الشحم واللحم، وتحمسها في قدر مع البصل والبهارات المختلفة وتؤكل مع خبز التنور، فيما يتكون «المنسف» من الرز واللحم، حيث اللحم باللبن المجفف «البقل» أمّا «المرقوق» فهو قطع من الخبز الصغير يوضع في صحن ويصب عليه المرق فيصب عليه المرق هشًّا لينًا. وأجمل أنواع المرقوق الذي يوضع عليه اللحم والخضار مثل: الباذنجان واللوبيا والقرع أو الفقع الطري أو المجفف. ويعمل «الجريش» من حب البر بعد جرشه ويُطهى باللبن ويأخذ مدة طويلة على نار هادئة مع التحريك، أمّا «الحنيني» فهو نوع من الخبز يطبخ بالزيت العادي ويوضع بداخله نوع من الخضراوات والبصل. ومن الوجبات الملة (الجمرية) وهي نوع من العجين الذي يأخذ الشكل الدائري، ويعجن باليدين ثم يوضع على الجمر في الأرض، ويدفن بالجمر من الأعلى حتى ينضج، ودائمًا ما يفضل أكل الجمرية مع حليب الأبل لما له من فائدة كبيرة، ولذة طيبة وكانت الجمرية متوفرة قديمًا ويمتاز بها أهل الشمال. أمّا حاليًّا فهي قليلة.
مشاركة :