افتتح خام برنت القياسي تعاملات اليوم على انخفاض طفيف في ظل ارتفاع الدولار وترقب المتعاملين لإشارات من محضر أحدث اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، بعد أن أدى التفاؤل إزاء الطلب وسط شح الإمدادات إلى ارتفاع الأسعار أمس الإثنين. وانخفض خام برنت 0.5 في المائة إلى 83.57 دولار للبرميل، أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر مارس، الذي ينتهي اليوم، فارتفع 1.02 في المائة إلى 77.12 دولار في الساعة (01:46) بتوقيت جرينتش. وصعد عقد غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل، وهو الأكثر نشاطا حاليا 0.68 في المائة عند 77.07 دولار. وبحسب "رويترز"، قالت تينا تينج المحللة في "سي إم سي ماركتس"، "ارتفع الدولار وضغط على أسعار النفط في الجلسة الآسيوية اليوم، ما تسبب في تراجع أسواق النفط عن انتعاش الأمس". ويترقب المتعاملون محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر صدوره غدا الأربعاء، إذ أدت البيانات المتعلقة بالتضخم الأساسي إلى زيادة مخاطر بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. ومع احتمال أن تصل واردات الصين من النفط إلى مستوى قياسي في 2023 وزيادة الطلب من الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، وسط شح الإمدادات، فإن الأنظار تتجه الآن إلى السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للنفط. ويقول محللون إن أسعار النفط قد ترتفع في الأسابيع المقبلة بسبب نقص المعروض وانتعاش الطلب، على الرغم من العوائق على المدى القريب مثل رفع أسعار الفائدة الأمريكية. وقال إدوارد مويا المحلل في أواندا إن الطلب الصيني على الخام الروسي عاد إلى مستويات بداية الحرب في أوكرانيا. وأضاف "سيحاول الغرب الضغط على الصين والهند للبحث عن مصادر بديلة، الأمر الذي من شأنه أن يبقي سوق النفط في حالة شح". وتخطط روسيا لخفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 5في المائة تقريبا من إنتاجها، في مارس بعد أن فرض الغرب سقوفا لأسعار النفط والمنتجات النفطية الروسية.
مشاركة :