ياسر رشاد - القاهرة - يختتم خبراء مكافحة الجرائم المالية والإقتصادية مناقشاتهم اليوم الثلاثاء بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية حول الإحتيال المالى عبر الإنترنت باستعراض تجارب عدد من الدول فى هذا المجال وتقييم المعدلات الحالية للجريمة مقارنة بالسنوات الماضية بالإضافة إلى صياغة التحديات التى تواجة جهود المكافحة.  كانت جلسات اليومين الماضيين  قد استعرضت أوراقًا حول الوضع العالمي الراهن لعمليات الاحتيال وكيفية مكافحة الدول لعمليات الاحتيال حول العالم وتجارة الوهم، كما ناقشت موضوعات الهندسة الاجتماعية المتقدمة والتنبؤ باتجاه التصيد الصوتي في كوريا الجنوبية، وقضايا الاحتيال المالي عبر الانترنت. كما استعرض الخبراء أوراق عمل حول تجربة واستيراتيجيات مركز مكافحة الإحتيال المالى في سنغافورة، بالإضافة إلى مركز مكافحة الجرائم المالية والفساد بالإنتربول مع عرض قضايا عن التحقيق في الجرائم المالية، وتحليل سلوك الضحايا الفعليين لجرائم الاحتيال المالي الإلكتروني من خلال مصادر البيانات الأولية، ودور النيابة العامة في السعودية في ملاحقة جرائم الاحتيال المالي.  شارك فى المناقشات 9 دول عربية بالإضافة إلى خبراء دوليين من الإنتربول وجامعة الشرطة الكورية ومركز مكافحة الاحتيال المالي في سنغافورة، وأوضح رئيس جامعة نايف العربية  الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان فى الجلسة الإفتتاحية الأحد أن مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية تعد أحد أهم أولويات إستراتيجية الجامعة وأنها تسعى إلى دراسة وتحليل المشكلات الأمنية والظواهر الاجتماعية التي تواجه المجتمعات العربية خاصة، والمجتمعات الدولية عامة سعيًا نحو إيجاد الحلول العلمية والعملية المناسبة لها من خلال الاستفادة من علاقات الجامعة الإقليمية والدولية، وقال البنيان في افتتاح أعمال ورشة عمل "الجرائم المالية عبر الإنترنت" التي انطلقت أعمالها   بمقر الجامعة في الرياض أن تنظيم الورشة يأتي ضمن جهود تنفيذ الخطط المرحلية لبنود الإستراتيجيات الأمنية العربية، والتوصيات الصادرة في مجال الجرائم المالية الإلكترونية.