الشارقة في 20 فبراير / وام / نظّم مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في "بيت الحكمة" بالشارقة في إطار مبادرته الجديدة "حوارات مجتمع شراع " أولى حواراته تحت عنوان "كيف غيّرت رياضة البادل المجتمع" والتي جمعت عدداً من عشاق اللعبة وأصحاب النوادي من مختلف أنحاء الإمارات لتبادل الخبرات الشخصية والمهنية والرؤى حول الفرص التي تتيحها تلك الرياضة وتأثيراتها في النمو المادي والاندماج المجتمعي. وقالت سعادة نجلاء المدفع الرئيس التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) لقد قدّمت أولى جلسات "حوارات مجتمع شراع" حول رياضة البادل الشعبية فرصة فريدة لمناقشة مدى تأثير هذه اللعبة على أصحاب الأعمال واللاعبين المحترفين بالإضافة إلى الهواة والعائلات والمجتمع ككل فقبل عقد من الزمن تقريباً ظهرت البادل لأول مرة في دولة الإمارات ومنذ ذلك الحين تم تأسيس أكثر من 300 نادٍ ساهمت في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الريادة في مجتمعنا من خلال الاستثمار في هذا القطاع الرياضي الناشئ. و من جانبه قال خالد الشامسي لاعب المنتخب الوطني الإماراتي والشريك المؤسِّس لـ"بادل بوينت" ان البادل ليست مجرد رياضة بل هي أسلوب حياة تجمع الناس وتوحدهم حيث تقدّم مزيجاً فريداً من التحديات الجسدية والعقلية التي تدفعك دائماً إلى أن تكون أفضل ولذا يشرفني أن أكون جزءاً من مجتمع يسعى جاهداً لنشر الفرح والحماس اللذين تنطوي عليهما هذه الرياضة في أنحاء الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وأضاف كنا من أوائل من حصلوا على رخصة تجارية لتأسيس أول ملعب داخلي لرياضة البادل في دولة الإمارات واستطعنا خلال بضعة أشهر فقط أن نحقق نسبة إشغال بلغت 97% وما زلنا مستمرين وأعتقد أن 90% من الناس يمارسون هذه الرياضة لما تقدمه من أجواء مرحة بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي الذي يجعلها الرياضة الأسرع نمواً في العالم. بدورها قالت عائشة العوضي اللاعبة التي يرعاها رياضيا نادي "بادل بوينت" والفائزة بلقب "البطولة الوطنية المؤهلة للجولة العالمية لأساتذة البادل تنس" يشهد المجتمع الإماراتي إقبالاً متزايداً على هذه الرياض، وعزز ذلك وجود التكنولوجيا فبفضل المجموعات على تطبيق (واتساب) يمكن للاعبين التواصل بسهولة وترتيب مواعيد المباريات ما سهّل التعرف على أشخاص يشاركونهم الشغف بهذه الرياضة بغض النظر عن ثقافتهم وخلفياتهم الاجتماعية وما هذا إلا دليل على قدرة الرياضة على جمع الناس وتمكينهم من عقد صداقات طويلة الأمد. و قال سعود بن ركن مدير المنتخب الوطني الإماراتي للبادل والرئيس التنفيذي والشريك المؤسّس لـ"بادل أرينا" انه على الرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة فقد شهدنا اهتماماً متزايداً برياضة البادل كونها تلبي جميع متطلبات السلامة والتباعد الاجتماعي وبفضل ملاعبها الصغيرة وتركيزها على اللعب الزوجي تمكّنت هذه اللعبة من التكيف بسهولة مع الوضع الجديد وتوفير فرصة للناس للبقاء في حالة نشاط وتواصل . وأضاف ان المجتمع الإماراتي أصبح أكثر إقبالاً على هذه اللعبة وزاد عدد الأندية النشطة في هذا المجال مع الدعم الكبير من القطاعين العام والخاص الأمر الذي دفع بهذه الرياضة نحو الأمام وساهم في بناء سوق مستقر لكل محبي رياضة البادل التي تشهد نمواً تصاعدياً ويسعدني أن أساعد في إدارة النوادي التي تهتم ببناء جيل جديد من محبي هذه اللعبة وتطوير مهاراتهم الجسدية والعقلية. ومن جهتها قالت لولي غيريرو مدير النادي في "700 Padel & Fitness Hub" بدأت في ممارسة رياضة البادل في سن مبكرة بالأرجنتين وعندما جئت لأول مرة إلى الإمارات قبل عشر سنوات انضممت إلى مجتمع البادل حديث النشأة الذي أصبح بوابة لبناء الصداقات مع أفراد المجتمع الإماراتي ولا سيما أننا شهدنا في الآونة الأخيرة اهتماماً متزايداً ببطولات البادل في جميع أنحاء الإمارات بمشاركة لاعبين من جميع الأعمار والمستويات ممن يملكون رغبة شديدة في ممارسة هذه الرياضة لتنمية مهاراتهم.