قال رئيس المنظمة المكلفة تطبيق حظر على التجارب النووية ومقرها فيينا أمس (الاثنين) إن الاختبار النووي الذي أجرته كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة "يظهر أن التصديق على الحظر الدولي لاختبارات القنابل النووية أصبح ملحا أكثر من قبل". وقال الأمين العام التنفيذي للمنظمة المستقلة لكن تربطها صلات بالأمم المتحدة لاسينا زيربو للصحافيين في باريس بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه "يجب أن نتحرك في شكل عاجل"، مضيفاً أن "الطريقة الوحيدة لمنع ذلك هو دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ". وقال زيربو إن الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والدول الست الأخرى العام الماضي يمكن أن يساعد في تسريع العملية التي "تعثرت لنحو 20 عاما"، معرباً في الوقت ذاته عن أمله في تنظيم اجتماع على المستوى الوزاري في فيينا بحزيران (يونيو) المقبل. وتصاعدت حدة التوتر في شرق آسيا الشهر الماضي بعدما أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة، والتي قالت انها قنبلة هيدروجينية. وتأمل المنظمة أن توافق الدول الثماني التي لم تصدق بعد على المعاهدة، على خارطة طريق في حزيران (يونيو) المقبل تشمل تجميد إجراء اختبارات نووية في الشرق الأوسط واجراء محادثات مع كوريا الشمالية، "لإقناعها بتجميد الاختبارات النووية"، بالإضافة إلى توقيع اتفاق ثقة بين الصين والولايات المتحدة. يذكر ان التفاوض في شأن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بدأ في تسعينات القرن الماضي، ويحظى بدعم دولي واسع النطاق، لكن يتعين أن تصدق عليها ثماني دول إضافية تمتلك التكنولوجيا النووية من بينها إسرائيل وإيران ومصر والولايات المتحدة ليدخل حيز التنفيذ. وقال زيربو إن تصديق الولايات المتحدة على المعاهدة يمثل أولوية للرئيس باراك أوباما، لكن "يديه مغلولتين لأنه لا يملك غالبية في مجلس الشيوخ".
مشاركة :