تحفيز الخلايا العصبية الشوكية قد يساعد مرضى السكتة الدماغية على استعادة الحركة

  • 2/21/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال عدد من الباحثين إنهم توصلوا إلى طريقة مبتكرة قد تساعد مرضى السكتة الدماغية على استعادة الحركة عن طريق تحفيز الخلايا العصبية داخل النخاع الشوكي. وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، يعاني حوالي واحد من كل أربعة أشخاص على مستوى العالم من سكتة دماغية في حياته، وهي حالة يتم فيها قطع إمدادات الدم عن جزء من الدماغ. وغالبًا ما يعاني الناجون من مشاكل طويلة الأمد، بما في ذلك ضعف العضلات أو الشلل، مع وجود صعوبات في حركة الذراع واليد قد تؤثر سلبا على قدرة الأشخاص على القيام بالأنشطة اليومية مثل الأكل أو الكتابة أو ارتداء الملابس بأنفسهم. ويقول فريق الدراسة الجديدة إنه توصل إلى طريقة لاستعادة هذه الحركات عن طريق تحفيز الخلايا العصبية داخل النخاع الشوكي، من خلال زرع أقطاب كهربائية في الرقبة. وقام الباحثون التابعون لجامعة بيتسبرغ وجامعة كارنيغي ميلون بتجربة هذه الطريقة على فتاة تدعى ليثر ريندوليك، تعرضت لسلسلة من السكتات الدماغية منذ عام 2012، حين كانت تبلغ من العمر 22 عامًا، الأمر الذي تسبب في فقدانها للحركة في يدها اليسرى. ولكن بعد عقد من الزمن، وبفضل الأقطاب الكهربائية المزروعة في رقبتها، أصبحت ريندوليك قادرة مرة أخرى على تحريك يدها. وتقول الفتاة: «العيش بيد واحدة كان أمرا شاقا وقاسيا للغاية. لكن الآن، وبفضل التحفيز الكهربائي للخلايا العصبية الشوكية، أشعر وكأنني الآن أتحكم في ذراعي ويدي مرة أخرى. لقد استعدت يدي التي فقدتها منذ أكثر من تسع سنوات.» وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة «نيتشر ميديسين»: «لقد لاحظنا أن السكتة الدماغية يمكن أن تؤدي إلى تعطيل الاتصالات بين مناطق الدماغ والحبل الشوكي، والتي تتحكم في حركات الذراع واليد. وبينما لا تزال بعض الإشارات من الدماغ تمر عبر هذه المناطق، إلا أنها ليست قوية بما يكفي لتحفيز النشاط في الخلايا العصبية الحركية التي تتحكم في حركة العضلات». وأضافوا: «تقوم تجربتنا على إعادة هذه الاتصالات من خلال تحفيز نشاط الخلايا العصبية الحسية للعضلات، الأمر الذي بدوره يعطي دفعة إضافية للخلايا العصبية الحركية، ما يجعلها أكثر استجابة للإشارات القادمة من الدماغ». وأكملوا قائلين: «بعبارة أخرى، من خلال تحفيز الخلايا العصبية الحسية، يتم تضخيم الإشارات التي توجه العضلات للتحرك». ولفت فريق الدراسة إلى أنه في حين أن مرضى السكتة الدماغية الذين يعانون من مشكلات خفيفة في الحركة قد يحتاجون إلى الأقطاب الكهربائية لفترة قصيرة، فإن أولئك الذين يعانون من إعاقات شديدة قد يحتاجون إلى هذه التكنولوجيا بشكل دائم.

مشاركة :